أعلنت وزارة الدفاع الصينية اليوم الخميس 25 أغسطس انها تقدم تدريبا طبيا لسوريا في أعقاب زيارة مسؤول عسكري صيني كبير لسوريا الأسبوع الماضي.
تعتمد الصين على المنطقة للحصول على إمدادات النفط غير أنها تميل لترك دبلوماسية الشرق الأوسط لغيرها من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
وتحاول الصين الاضطلاع بدور أكبر يشمل إرسال مبعوثين للمساعدة في السعي للتوصل لحل دبلوماسي يوقف العنف في سوريا واستضافة شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية.
والتقى قوان يو في مدير مكتب التعاون العسكري الدولي باللجنة المركزية العسكرية الصينية بوزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في دمشق الأسبوع الماضي وناقشا تدريب الأفراد.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان خلال إفادة صحفية شهرية إن العام الجاري يشهد الذكرى الستين لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين اللذين يتمتعان بصداقة طيبة منذ فترة طويلة.
وقال “لطالما لعبت الصين دورا فاعلا في البحث عن حل سياسي للقضية السورية.” وأضاف “بموافقة جيشي البلدين قدمت الصين معدات طبية وأدوية ومساعدات إنسانية أخرى لسوريا بالأساس لتخفيف الأزمة الإنسانية.” وقال “ولذات الاعتبار قدمت الصين أيضا تدريبا طبيا وتمريضيا وتدريبا احترافيا آخر” دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل. وقال في بيان في وقت لاحق إن التدريب سيتم في الصين.
على الرغم من أن الصين لم تبد اهتماما بأن يكون لها دور عسكري في سوريا إلا أن المبعوث الصيني الخاص للأزمة هناك أشاد في أبريل نيسان بالدور العسكري الروسي في الحرب.
ولدى الصين مخاوفها الأمنية الخاصة من العنف في المنطقة. وتخشى الصين من أن أفرادا من الأقلية الويغور – وأغلبهم من المسلمين ويعيشون في منطقة شينجيانج غرب البلاد – انتهى بهم المطاف في سوريا والعراق يحاربون لصالح جماعات متشددة هناك بعد أن سافروا بصورة غير قانونية عبر جنوب شرق آسيا وتركيا.
المصدر : رويترز