التقى رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة، ممثلين عن الدول الأعضاء في المجموعة المصغرة حول سورية في لندن، وبحثوا معاً آخر التطورات الميدانية المتعلقة بجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه في إدلب، وأثر ذلك على العملية السياسية برمتها وخاصة مسار اللجنة الدستورية.
وأكد الحريري على أن النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية لا يلتزمون على الإطلاق بتنفيذ القرارات الدولية، ويستمرون بارتكاب الجرائم بحق المدنيين، واعتبر أن ما يحصل في معرة النعمان من جرائم وانتهاكات لا يمكن وصفه، وقال: إن أهالي المدينة قاتلوا تنظيم داعش والقاعدة، وحافظوا على مبادئ الثورة وتمسكوا بها.
وأضاف أن الحديث عن رفض روسيا والنظام للحل السياسي لم يعد توقعاً، وإنما واقعاً نعيشه اليوم.
فيما لفت السيد هادي البحرة إلى أن المسؤولية تقع على المجتمع الدولي الذي تراخى في تحمل مسؤولياته القانونية، وعلى رأسها حماية المدنيين، وركز في حديثه عن الكارثة الإنسانية الناتجة عن العمليات العسكرية التي يقودها النظام وروسيا ضد المدنيين، وطالب بزيادة الدعم الإنساني، وإطلاق نداء إنساني لتوفير المواد الأساسية للنازحين الذي بلغ عددهم مئات الآلاف.
وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتطبيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي للوصول إلى حل من خلال التطبيق الكامل للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.
وكان قد سبق اللقاء، اجتماع مع وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني آندرو موريسون، حيث بحث الدكتور نصر الحريري، والسيد هادي البحرة معه الوضع الخطير في إدلب، وطالبوا بالضغط لتطبيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية للنازحين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري