تداولت وسائل إعلامية سورية معارضة تصريحات صادمة نُسبت لرئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى وذلك خلال اجتماع بين المصطفى وعدد من الإعلاميين العاملين في الداخل السوري.
ونقل موقع أورينت إن المصطفى اعترف بوجود أشخاص في الائتلاف الوطني دائمين لا يمكن تغيرهم ولا يجرؤ أحدهم على إزاحتهم نهائياً من مناصبهم.
كما قال إن هؤلاء الأشخاص في الائتلاف لا يردون على أحد، ولديهم تكتلات سياسية بدعم خارجي متهماً إياهم بالمتاجرة بدم الشعب السوري وذلك بحسب ما نقل الموقع.
كما نقلت وكالة ثقة عن مصادرها أن ناشطين إعلاميين حضروا الاجتماع وطالبوا رئيس الحكومة بتأمين بطاقات حماية تضمن عدم تعرض الصحفيين لانتهاكات من قبل الفصائل العسكرية في الشمال ليرد عليهم: أنا شخصياً لا أستطيع التجول في المنطقة، فكيف أستطيع منحكم تلك البطاقة.
ورداً على هذه التصريحات الغريبة فقد أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً ردت فيه على الوسائل الإعلامية وعلى وكالة ثقة تحديداً ونحن هنا نورد البيان كما صدر:
“رداً على وكالة ثقة في عددها الصادر بتاريخ 21-11-2020 تحت عنوان “رئيس الحكومة المؤقتة: لا نستطيع حماية الإعلاميين في إدلب وحلب”.
أولا: اجتمع رئيس الحكومة السورية المؤقتة مع الإعلاميين في الداخل السوري بتاريخ 13-10-2020 بهدف توحيد المؤسسات الإعلامية تحت جسم واحد تستطيع الحكومة المؤقتة التعامل معهم من أجل حمايتهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها في الداخل السوري، فالهدف هو حمايتهم وليس كما وصفت وكالة ثقة بأن رئيس الحكومة لا يستطيع حماية الإعلاميين. وهل يعقل أن رئيس الحكومة يجتمع مع الإعلاميين والهدف هو حمايتهم ويقول عكس ذلك! هذا الكلام غير مقبول ابداً، والسؤول هو: لماذا هذا التأخير في نشر الخبر حتى تاريخ اليوم؟ علما أن الاجتماع قد مضى عليه ما يقارب شهر و 8 أيام.
ثانيا: هناك عدد من الإعلاميين المتواجدين في الاجتماع فلم يتم التطرق إلى هذا الكلام ولم يقول رئيس الحكومة السورية المؤقتة بأنه لا يستطيع التجول في المنطقة، علما أن رئيس الحكومة أغلب وقته في الداخل السوري وهو يتجول بين الناس ويجتمع معهم وهذا ما نشاهده جميعاً من خلال التغطية الإعلامية للموقع والمنصات التابعة للحكومة السورية المؤقتة وبعض الوسائل الإعلامية، وايضاً هذا الكلام الذي اورته الوكالة عاري عن الصحة تماما.
ثالثا: اتهمت وكالة ثقة رئيس الحكومة بالقول إن هناك أعضاء ضمن الحكومة ولاؤهم مطلق للنظام. نؤكد لكم وجود عدد من الإعلاميين المتواجدين في الاجتماع يمثلون سبعة أجسام إعلامية يمكن سؤالهم عما جرى، فلم يقول رئيس الحكومة هذا الكلام ابداً ووكالة ثقة تضلل وتشهر وهذا يضر بالوكالة وبمشوارها الثوري.
ونؤكد لكم مرة أخرى أن ما تم تناوله من قبل وكالة ثقة لا صحة له أبدا، والمادة الإعلامية التي تم نشرها تهدف الى التشهير وإطلاق الكلام الغير صحيح على رئيس الحكومة السورية المؤقتة بهدف تضليل الإعلاميين وخاصة بعد الاجتماع الذي تم معهم من أجل توحيدهم ومنحهم البطاقات الصحفية لحمايتهم.
يحق للحكومة السورية المؤقتة اتباع الطرق القانونية لمن يشهر وينسب الأقول الغير صحيحة إلى الأشخاص بهدف تضليل الرأي العام وزعزعة ثقة الناس بحكومتهم وخلق العداء وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا.”