هذا ما صرح به السيد سالم مسلط المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة في جنيف ، ولكنه لم يبدُ متفائلاً كثيراً حيث قال أن النظام سيوصلنا لطريق مسدود ، ولكنه يؤكد أن الخيار السياسي مهم جداً ، ولكن النظام يعتمد الحل السياسي لتهجير وقتل السوريين ، وننظر للجهود الدولية عساها أن تثمر بالضغط على النظام ، فالقرار بيد روسيا وهي متزعمة الموقف رغم جرائمها في سوريا .
وأضاف بأن هناك اجتماعات مع أطراف دولية يحرصون على أن ينجز الحل السياسي ولكن حتى اللحظة لا نجد جديّة ، النظام جاء مجبراً لأنه لا يريد حلاً سياسياً . واعتبر تصريحات النظام غير مشجعة حيث أنه قام بانتخابات غير شرعية لأنه فاقد الشرعية ، أقام ذلك وهو ينوي أن يثبت أنه صاحب القرار على الأرض وهذا غير صحيح ولذلك نحرص أن يكون الحل سياسي وهذا لا يعني عدم وجود خيارات أخرى .
وعن الفروق بين مفاوضات جنيف قال : لا فرق بين جنيف 1 و 2 و 3 ، في جنيف 1 لم يكن هناك مشاركة من دول ، وفي جنيف 2 كانت المفاوضات مباشرة ، أما في جنيف 3 فالمفاوضات غير مباشرة ، ونحرص أن تؤدي المفاوضات بالانتقال السياسي بصلاحيات واسعة ولا نقبل بدستور يُمرر على دول ولا يمكن القبول بدستور يُصاغ بالخارج ، ولا نقبل بمناقشة دستور أو انتخابات حالياً دون نقاش هيئة حكم دون الأسد .
ونوه السيد سالم لقضية المعتقلين وقال هي من أهم القضايا التي تشغلنا ، وهي من أكثر القضايا التي تُطرح في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات ، وروسيا رفضت طرحها ووضعت فيتو عليها ، ونريد أن نصل إلى شيء فيما يخص قضية المعتقلين ، فلا يمكن أن يبق المعتقلين في سجود الأسد ، فنحرص كل الحرص على إيجاد حل .
وعندما سألناه عن أسئلة دي مستورا ال 29 أخبرنا بأن قرار الهيئة العليا للمفاوضات عدم عليها بشكل مفصّل علماً أن الأجوبة جاهزة ، ولكن لا نتقدم بها ، وما نقدمه تصوّر عام للهيئة الانتقالية ، وخارج قاعة المفاوضات هناك أمور تناقش فالنقاط 29 تحمل في طياتها شيئاً مشتركاً بين الطرفين ودي مستورا يريد إيجاد أرضية مشتركة يبني عليها ، ونحن نحرص أن يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية .
وأكّد السيد سالم بأنه لا يوجد خلافات داخل وفد التفاوض ، فالوفد عبارة عن مكونات مختلفة وفكر مختلف ، ولكن داخل قاعة التفاوض نحن شخص واحد ، وهناك إشادة بأداء وفدنا من قبل دي مستورا ، وتصريح علوش بالعودة للقتال مبني على أخبار تأتي من هنا أو هناك . وداخل القاعة هناك حرفية في الأداء ، فالمهام موزعة وكل عضو له مهمة معينة .
واختتم سالم مسلط بقوله : لا نشك أن النظام سيوصلنا لطريق مسدود ، ونتمنى أن نرَ حلاً سياسياً ، ونتمنى أن يكون لدى الجيش الحر والفصائل الثورية ردود بديلة في حال تعثر المفاوضات والحل السياسي . فلا بد أن نعرف الخطة ب وماذا سيزودون الجيش الحر ، نريد مضاد للطيران وسلاح نوعي ، لذلك نريد أن نعرف تفاصيل الخطة ب بشكل واضح وبعدها سنزودكم بالمعلومات . أو أن تكون الخطة ب كالوعود السابقة .