كشف خبير تركي في الأمن عن مخطط أمريكي خطير في شمال غرب سورية يجري تنفيذه.
حيث قال الخبير (نعيم بابور أوغلو) في حوار له مع صحيفة (ملييت التركية): ” إن الولايات المتحدة تسعى لتحويل محافظة إدلب إلى أفغانستان مصغرة.”
مؤكدًا ضلوع الولايات المتحدة بنقل عناصر من تنظيم (داعش) شرق الفرات حيث مناطق سيطرة (قسد) إلى العراق وإدلب؛ للتخلص منهم وخدمةً لأجندات مستقبلية.
وتابع: “إدلب تحولت إلى مأوى للعناصر المتشددة من النصرة وهيئة تحرير الشام المنشقتين من تنظيم القاعدة، والولايات المتحدة تؤمن لهم في إدلب السلاح والذخيرة والطعام والشراب والدعم التقني والاستخباراتي.”
وبيَّن (نعيم) التناقض الواضح لموقف واشنطن في سورية، ففي حين يدعي المبعوث الخاص (جيمس جيفري) دعمَ بلاده لتحركات تركيا في إدلب، فإنه لا يعرف شيئًا عن موقفها شرق الفرات.
كما اتهم (نعيم بابور) الولايات المتحدة بتحريض هيئة تحرير الشام على إعاقة اتفاق 5 آذار في موسكو ومنع مرور الدوريات المشتركة.
مؤكدًا أن (الهيئة، والحزب التركستاني، وحراس الدين)، يساهمون في منع إنشاء ممر آمن على جانبي الطريق عبر حثِّ الأهالي للقيام باحتجاجات ضد الدوريات المشتركة؛ لهدف واحد وصريح هو إبقاء سورية مقسمة، واستحواذ الولايات المتحدة على النفط لأكبر مدة ممكنة.
أما عن مصالح الولايات شرق الفرات، قال بابور: ” إن الولايات المتحدة أنشأت مؤخرًا وحدات عسكرية من القبائل العربية في منطقتي الحسكة ودير الزور كسلطة ثانية غير الأكراد؛ لحماية مصالحها النفطية هناك”.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن تحركات جديدة للولايات المتحدة، وإنشائها معسكرات تدريب جديدة شرق الفرات، بالإضافة إلى تخفيف حدة الخطاب ضد هيئة تحرير الشام، وتشير تلك التحركات إلى توجهات جديدة تخدم مصالحها.