أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بيانًا أكدت فيه أن “متطوعي الخوذ البيضاء مستعدون لأداء واجبهم الإنساني بإطفاء الحرائق في مناطق سورية.” وذلك بحسب مانشره الدفاع المدني على صفحته بفيسبوك اليوم الثلاثاء.
واشترطت مؤسسة الخوذ البيضاء سلامة متطوعيها الذين سيقومون بإطفاء الحرائق التي تنتشر في ريفي حماة واللاذقية، التي بات نظام الأسد عاجزًا عن إطفائها، ولم يقم بأي مبادرة لذلك.
وأورد الدفاع في بيانه: “منذ عدة أيام، تواجه مدن وبلدات غربي سورية حرائق ضخمة في الغابات والأحراش، وخرجت تلك الحرائق عن السيطرة مسببة خسائر كبيرة في النظام البيئي، وأضرارًا لحقت العشرات من السوريين”.
مشيرًا إلى أن تلك الحرائق قد تمتد لمناطق أوسع، مهددة تجمعات المدنيين، وبما يؤدي أيضًا إلى كارثة بيئية على مستوى سورية، فما خلفته الحرائق حتى الآن من أضرار يحتاج سنوات طويلة للتعافي منه.
ولفتت الخوذ البيضاء في بيانها أنهم ينظرون بألم إلى الواقع الذي وصل إليه العمل الإنساني في سورية، والتي تمثلت في عجزه عن القيام بواجبه الإنساني بسبب الخوف على متطوعيه من بطش نظام الأسد.
وأوضح أنه على استعداد لتقديم كافة ما يملكه من خبرات ومعدات للمساعدة بإطفاء الحرائق، منوهًا أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن جهوزيته لمواجهة الكوارث في مختلف المناطق السورية.
وقد أثار بيان الدفاع المدني موجة ردود عارمة لدى ناشطي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد للبيان، وبين من رفضه وعدَّه تسامحًا مع النظام الذي قتل وشرد الملايين من السوريين.
وقد برر البعض بيان الخوذ البيضاء بأنه بيان يحمل في طياته رسائل سياسية كثيرة، وأيضًا يحرج نظام الأسد أمام المجتمع الدولي الذي أخرج طائرته لقصف السوريين ولم يخرجها لإطفاء لهيب الحرائق.
في حين عدَّ البعض أن هذا جزء من عملية تساهل وتسامح مع نظام الأسد الذي سعى خلال السنوات الماضية لإبراز مؤسسة الدفاع المدني مؤسسةً إرهابية لا إنسانية.