كلمات صرَّح بها الدكتور (ياسر) رئيس جامعة إدلب، لطالما انتظرها الكثير من الطلاب الذين ينامون على حلم إكمال مسيرتهم العلمية، فمنذ سنوات يعاني الكثير من طلاب الدراسات العليا من عدم استكمال مسيرتهم العلمية، فالكثير من الخريجين الجامعيين أبوا أن يغادروا سوريا؛ لعدم توفر الإمكانيات المادية التي تغطي تكاليف السفر للدراسة في دولة أخرى، أمَّا اليوم بات الأمر متاحاً.
ضمن هذا الخصوص كان لنا لقاء مع الدكتور ياسر رئيس جامعة إدلب، حدَّثنا فيه عن أهمية الدراسات العليا قائلا: ” الدراسات العليا أمر عاجل للطلاب، فكما أنَّه لدينا طلاب منقطعين في المرحلة الجامعية الأولى، كذلك لدينا طلاب منقطعين في مرحلة الدراسات العليا فالأمر سيان “.
وأضاف: ” تمَّ تكليفي بشكل خاص بدراسة وضع طلاب الدراسات العليا القدامى، والشُعب التي ستحدث في العام القادم، وخلال فترة قريبة جداً ستكون الدراسة جاهزة، لدراسة أوضاع المنقطعين واختصاصاتهم وتوزعهم في الكليات، والطلاب المستجدين “.
وفيما يخص اختبار اللغة لقيد الماجستير قال: ” أي طالب سيبدأ يجب أن يجتاز بنجاح امتحاناً باللغة الأجنبية، وسيتم إعطاء فرصتين قبل أن يبدأ بالتقدم للمفاضلة هذا الصيف “.
وعن مقومات الدراسات العليا قال الدكتور ياسر ” إنَّها ثلاث مقومات: الكادر والمخابر والمجلة العلمية. الكادر متوفر وكافٍ، وإن احتجنا يمكن الاستعانة بكوادر وخبرات من خارج جامعة إدلب كالتي توجد في الجامعات الأخرى أو أي مؤسسة بحثية، وقد تمَّ تأمين الجزء الأكبر من المخابر، ونعمل على أن يتم تأمينها بشكل كامل العام القادم. أمَّا المجلة إلى الآن لم تصدر مجلة علمية في المناطق المحررة، ونعمل الآن مع عدة أطراف على إصدار مجلة علمية، ومع تخريج أول دفعة سيكون هناك مجلة علمية “.
وعندما سألناه عن الاختصاصات أخبرنا ” إنَّ الافتتاح سيكون لكل الاختصاصات الموجودة في جامعة إدلب وسيتم استحداث شعبة الدراسات العليا، وستكون مركزيةً بداية، ولاحقاً سنعمل على أن تكون في كل كلية بحسب الإمكانيات “.
واختتم الدكتور اللقاء بقوله: “أؤكد لطلابنا أننا لن ندَّخر أي جهد لتوفير أفضل الظروف الفنية والمخبرية وطرائق التعليم وفق المعايير العالمية، وأهيب الأخوة الأكاديميين في الخارج بالعودة إلى جامعاتهم للمساهمة في بناء هذه الأمة، وهذا أقل ما نستطيع تقديمه مقارنة بما يقدمه أبناؤنا في ساحات الجهاد”
لقاء: أحمد جعلوك \ إدلب
ملاحظة: مرفق جداول الاختصاصات المتوفرة في جامعة إدلب.