يصادف اليوم الثامن من يونيو/حزيران ذكرى استشهاد (عبد الباسط الساروت) حارس الثورة السورية الذي أحبه السوريون واجتمعوا على أنه أفضل ما أخرجت الثورة من أحرار.
وقد أصيب (الساروت) قبل استشهاده بيومين في معارك (تل ملح، والجبين) في ريف حماة الشمالي العام الماضي التي كسرت عزيمة روسيا وكبريائها.
ونُقل بلبل الثورة السورية إثر إصابته إلى المشافي التركية لتلقي العلاج فيها، ليعلن في الثامن من حزيران عن استشهاده متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في معركته ضد نظام الأسد وروسيا.
وقد أُعيد (الساروت) إلى الشمال السوري ودفن فيه، وحضر تشييعه الآلاف من السوريين والأتراك في الداخل التركي، وكذلك شيعه الآلاف في الداخل السوري.
وقد تلقى جميع السوريين الصدمة بخبر استشهاده لما له من مكانة كبيرة في قلوب السوريين الأحرار، حيث خرج من بداية الثورة وكان صوتها الحر الذي جال في مظاهراتها وهتف فيها، وما إن تحولت الثورة إلى السلاح حمل بندقيته ودافع عن مدينته حمص، حتى انتقل إلى الشمال السوري وتابع ما خرج لأجله.
وقد اشتهر (الساروت) بصوته العذب وأغانيه للثورة السورية، ومن أهمها أغنية (جنة يا وطنا وأغنية)، يا يما زفيني شهيد ) وغيرها الكثير.
ويسعى السوريون اليوم لإحياء ذكرى رحيله الأولى في مدينة إدلب، من خلال فعالية ومظاهرة تكريمًا لروحه.