يتصدر عصير الرمان قائمة أفضل أنواع العصائر الطبيعية اللذيذة والمنعشة التي تعود على الجسم بالنفع الصحي والغذائي والتي تخلصه من الشعور بالعطش والجفاف، بل يحتل مرتبة متقدمة من حيث القيمة الغذائية جنبا إلى جنب مع عصير التوت الأزرق والشاي الأخضر، ويوصف بــ «السوبر فروت» ويطلق عليه رمز الخصوبة وتفاحة الحب واكسير الشباب والحيوية ومفجر مشاعر الحب والسعادة الزوجية، ويستخدم شرابا في مراسم الزواج التقليدية، وينافس أفضل المنشطات والعقاقير الجنسية ويتفوق عليها في تحسين الرغبة وتقوية العلاقة وزيادة الخصوبة وعلاج الضعف، ويكتسب أهميته من المواد والخواص والمركبات الكيميائية النباتية ومضادات الأكسدة التي تعج بها حباته الحمراء التي تعطيه مذاقه المحبب الحلو الطيب المائل إلى الحموضة، كما تمنحه خصائصه الطبية التي تجعله يتفوق على أقوي الأدوية في علاج أخطر الأمراض والوقاية منها، اضافة إلى ان انعدام الدهون فيه يزيد من الكوليسترول الجيد ويقلل من الضار، إلى جانب غناه بالبروتينات والمغذيات والألياف والكربوهيدرات والسكريات والفيتامينات والمعادن والأحماض الامينية.
ويؤكد فريق من العلماء والباحثين من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، أن فوائد الرمان قد تساوي تماما فائدة «الفياغرا» والمقويات الجنسية الكيميائية، وأفادت الدراسة أن عصير الرمان من الأطعمة التي تساهم في علاج ضعف الانتصاب ، لأنها تتميز باحتوائها على مضادات أكسدة لديها القدرة على زيادة تدفق كمية الدم إلى عضو الرجل، ويمكن استخدام الرمان في التخلص من الكرش والوزن الزائد، اضافة إلى مكافحة سرطانات الثدي والرئة والبروستاتا، ويحمي الجسم من هشاشة العظام، ومن أهم المميزات الغذائية للرمان أنه يحتوي على مضادات أكسدة تحافظ على الصحة العامة كما أنه يخفض من الكوليسترول الضار الذي يمكن أن يؤدي إلى صدمات قلبية.
يصف الدكتور محمد أنيس أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة، عصير الرمان بأنه غذاء مقو ومعزز للرغبة ويعمل على زيادة العلاقة الحميمة بين الزوجي وهو بل مصدر جيد لمحاربة البرود الجنسي، ويمتلك قدرات سحرية رائعة على زيادة الكفاءة في أداء النشاط الجنسي، علاوة على أن الحبات الحمراء اللامعة التي يصنع منها عصير الرمان يمكن أن ترفع مستويات «التيستوستيرون» بغزارة، تحسن نوعية الحيوانات المنوية، وتزيد الدافع الجنسي، وتقوي الخصوبة وتحسن الرغبة الجنسية بصورة طبيعية، فعصير الرمان يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويساعد على اثارتها ومكافحة ضعفها، اضافة إلى أنه يسهم بفاعلية في زيادة مستويات المواد المضادة للأكسدة في الدم، مما يقلل التعرض لمشكلات صحية ويحافظ على القوة البدنية اللازمة لنجاح العلاقة الحميمة، كما أن تناول كوب من عصير الرمان يوميا يخفض احتمال الاصابة بالضعف والعجز الجنسي بمعدل 50 في المائة، لأنه يكافح أمراض الشرايين، بما فيها الرواسب الدهنية التي تسد الشرايين وتعيق تدفق الدم في العضو الذكري.
وأشار إلى أن عصير الرمان واحد من أهم المنشطات الجنسية الطبيعية والتي تخلو من المركبات الكيميائية الضارة، فتناول كوب واحد منه يوميا يكون كافيا جدا لقدرة جنسية قد تمتد طوال العمر بمستوى الكفاءة والأداء المطلوب، بالاضافة إلى أن مركبات وخصائص ومضادات الأكسدة «الفينولية» و»التانين» في عصير الرمان، تضاهي دواء الفياغرا لمعالجة العجز الجنسي، وتعمل على زيادة انتاج «أكسيد النيتريك» الذي يقوم بتوسيع الأوعية الدموية وتحسين سرعة تدفق الدم الذي يزيد من الرغبة والاثارة الجنسية، إلى جانب أنه يفيد في خفض ضغط الدم ويحمي من الجلطات وأمراض القلب، ما يعطي دافعاً قوياً للرغبة الجنسية، واستهلاك نصف لتر منه يوميا يغني عن تناول أدوية وعقاقير وأعشاب التنشيط الجنسي، كما أن الانتظام في تناول ثمار الرمان وعصيره يفيد في افراز هرمون «التوستيرون» المسئول عن النشاط الجنسي لدى الجنسين، ويساعد في زيادة مستويات التوستيرون بنسبة تتراوح بين 16 إلى 30 في المئة، كما يساهم في ارتفاع المشاعر الايجابية وتراجع المشاعر السلبية وتحسين الحالة المزاجية وتخفيف الضغوط النفسية وتوفير العوامل المساعدة على السعادة الزوجية.
وأوضح الدكتور محمد أنيس، أن قدرة عصير الرمان على تحسين العلاقة الزوجية تكمن في احتوائه على مجموعة كبيرة من المواد القوية المضادة للأكسدة كالمركبات الفينولية والتانين وآنثوسيانينن والفليفينويدات التي تعيق عمليات تأكسد البروتينات، ولا تتوقف فوائد عصير الرمان عند تحسين الأداء الجنسي، بل فعال في القضاء والوقاية من الكثير من المشكلات الصحية وعلى رأسها الأورام السرطانية، والدهون الثلاثية وانسداد الشرايين والأوعية الدموية وأمراض القلب والجلطات والسكتات الدماغية، كما أن له دور محوري في التحكم في نسبة سكر الدم وتخفيض الكوليسترول وخفض الوزن ومقاومة نوبات الاكتئاب والهشاشة والالتهابات، وأيضا يعمل على تقليل مستويات هرمون الاجهاد «الكورتيزول»، ويقي من مرض الزهايمر والتهاب المفاصل، واكسير الشباب الطبيعي، ومفيد لأداء وظائف الدماغ والعضلات والكبد والكلي ويجدد الخلايا والأنسجة، ويحتوي على خصائص مضادة للبكتريا والفيروسات ويقوي الجهاز المناعي، ويطهر وينقي الدم والمعدة والأمعاء ويشفي من عسر الهضم لخواصه الهاضمة وارتفاع نسبة الحموضة العضوية فيه وخاصة بالنسبة لهضم الدسم، وهذا يساعد أيضاً على الوقاية من النقرس ومنع تشكل الحصي الكلوية، كما يحافظ عصير الرمان على سلامة البشرة ورطوبة الجلد ويمنع ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن ويقوي ويغذي ويطول الشعر والأظافر، ويعالج القرحة والأنفلونزا والسعال وفقر الدم والاسهال والدوسنتاريا المزمنة ونزيف الأنف واحمرار والتهابات العين الطارئة وأمراض اللثة والفم.
تقول خبيرة التغذية الدكتورة رحاب سعيد بالمركز القومي لبحوث الغذاء: ان عصير الرمان منجم من الفوائد الغذائية، حيث يحتوي على أكثر من ثلاثة اضعاف المواد المضادة للأكسدة المتوافرة في الشاي الأخضر والبرتقال، مثل «الأنثوسيانين» وحامض «يلاغيتش»، ومركبات مثل الأحماض «الغال» و»الكريتينات» و»الفلافونويدات» و»البولي فينولات» مثل «كيرسيتين» التي توفر الحماية الطبيعية للجسم ضد مختلف الأمراض وتحافظ على اللياقة البدنية اللازمة للسعادة الزوجية، وهو أغنى العصائر والفواكه بالفيتامينات وبخاصة فيتامين أ الذي يعزز المناعة وفيتامين ب1، ب2، ب3، ب6، ب9، ب12 التي تحافظ على الجهاز العصبي، إلى جانب فيتامين آي، ج، د، سي، هــ، ك، التي تدعم الصحة بشكل عام، وهو مصدر جيد للكثير من المواد الغذائية الأساسية المهمة.
واضافت: عصير الرمان الطازج، أحد أفضل الوسائل للاستفادة السهلة والسريعة لجميع العناصر الغذائية الموجودة فيه، وهو مصدر استثنائي لمجموعة قيمة من المعادن المهمة. ويمد الجسم بما يحتاجه من الفركتوز والسكروز والغلوكوز وبعض الأحماض العضوية مثل حمض الأسكوربيك (الفيتامين ج) وحمض الستريك والفيوماريك والماليك، بالاضافة إلى كميات من الأحماض الأمينية كما أنه مصدر غني بالمركبات متعددة الفينول وتحديدا مركبات «التانين» ومركبات «الفلافونويد» ومركبات «ايلاجيتانين» والتي تمنحه خواصه العلاجية، اضافة إلى أن بذوره البيضاء التي تحتوي زيت غني بحمض البيونيسيك وبعض مركبات الاستروجين النباتية التي تشابه إلى حد كبير «الستيرويدات» الموجودة في جسم الانسان والتي تساعد على تطور المقاومة ضد العوامل المعدية من خلال تعزيز الحصانة.