تتعرض محافظة السويداء بين الحين واﻵخر إلى تحركاتٍ عسكرية، المستهدف فيها نظام اﻷسد، بما تمثله مؤسساته الرسمية من رمزيةٍ على أرض المحافظة.
وبحسب ما نقلت شبكة “السويداء 24″؛ فقد تعرض مبنى محافظة السويداء لهجوم بقنبلة صوتية، تبعه إطلاق رصاص من قبل حرس المبنى، يوم الاثنين الفائت.
ورغم أنّ شبكة “السويداء 24، تحدثت باستفاضة عن الهجوم، لكنها مرت سريعاً على الفاعل، الذي قالت أنه شخص مجهول الهوية، والدوافع.
الملفت أيضاً؛ أن محافظة السويداء تعيش على صفيحٍ ساخن، وحالة احتقان ناجمة عن سوء تعامل النظام مع الملفات الأمنية والخدمية في المحافظة. كما أنّ الحادثة لم تكن اﻷولى من نوعها، إذ سبق أن تعرض مبنى المحافظة في السويداء لهجوم بهذه الطريقة، حين هاجم عدة أشخاص المبنى في شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الفائت، بالأسلحة الخفيفة، بالتزامن مع اعتصام لذوي المختطفات لدى تنظيم الدولة “داعش” وقتها.
السويداء التي لم تشارك حقيقةً في الحراك الثوري ضد نظام اﻷسد، بدأت في اﻵونة اﻷخيرة بحسب نشطاء هناك بالتحرك بعد أن بدا واضحاً ضعف النظام السوري، وبحسب المحامي اﻷستاذ “ملهم الشعراني”؛ فإنّه يستحيل على أبناء جبل العرب السكوت على ضيم، لكنها كانت حسابات أخذت الطابع الطائفي والخشية من المجهول، على حسب تعبيره.
وأشار الشعراني؛ شبابنا شاركوا في التظاهرات وإن بصورةٍ خجولة، لكن بالمقابل يقع على المعارضة السياسية لومٌ كبير، إذ إنها لم تقدم تطمينات حقيقية لشرائح ومكونات المجمتع السوري.
يذكر أنّ الهجوم على مبنى محافظة السويداء أتى بعد أيامٍ من مهاجمة مسلحين لضابط برتبة عقيد في قوات اﻷسد، حيث تعرض للضرب، وتم نقله إلى المستشفى الوطني في مدينة السويداء على إثرها، فهل ينفجر البركان أم يحتوي الروس واﻹيرانيون أسياد القرار المسألة؟!.