محمد فلاحةبعد أكثر من عامين من الصبر والمعاناة وقع الشيخ أحمد الأسير في الأسر، وذلك أثناء توجهه إلى مصر من مطار بيروت، وقد قامت أجهزة الأمن التابعة للجيش اللبناني الموالي لحزب الله والمدعوم من أطراف خارجية باقتياد الشيخ الأسير إلى مبنى الأمن العام للتحقيق معه.وقد توقع البعض أن يشهد لبنان يومًا داميًا وأن ينتفض من أجل الدفاع عن الرجل الذي وقف في وجه حزب إيران في لبنان، إلا أنَّ الأمر اقتصر على مظاهرة من قبل بضعة نساء إحداهن زوجته والباقي زوجات مناصريه!وقد قمعت أجهزة الأمن اللبنانية الاعتصام الذي نفذته النسوة في مدينة صيدا من أمام مسجد بلال بن رباح الذي بناه الشيخ الأسير، وقد ظهر فيديو يوضح كيف قام أحد عناصر الجيش بضرب إحدى المتظاهرات، وذلك سبب يكفي للبنان أن يثور ويقف في وجه هؤلاء الذين يوالون النظام السوري المجرم وإيران.وليست نصرة الشيخ مطلوبة من أهل لبنان فقط، لأنَّه قدَّم للمظلومين في سورية الكثير، فقد قدَّم الكثير من المساعدات للاجئين السورين في لبنان وعمل على حمايتهم ورعايتهم.ولكنَّنا لم نر حتى الآن حتى استنكارا أو بيانا أو قلقا من أحد المعارضين السوريين ولا السياسيين المحسوبين على الثورة نصرةً للشيخ الذي وقف مع ثورة الشعب السوري.فهل هذا نكران للجميل أم أنَّ سياسة المصالح تتطلب الصمت؟