عقد أمس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، لقاءات منفصلة مع مكتب الشؤون الإقليمية للدول العربية، ومكتب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مكاتب كل من تركيا، والأمريكتين، وبحث معهم تعزيز العلاقة مع حكومات تلك الدول، وشؤون السوريين المقيمين فيها.
وناقش المجتمعون خطة العمل خلال الشهرين القادمين، وفق الإستراتيجية المتفق عليها، إضافة إلى الأزمة الإنسانية الكبيرة الناتجة عن الحملة العسكرية الشرسة التي قادها نظام الأسد وحلفائه على مناطق خفض التصعيد شمال سورية منذ عدة أشهر.
واستعرض رئيس الائتلاف الوطني مع منسقي المكاتب، الاحتياجات الكبيرة للنازحين والمهجرين، مشيراً إلى أن استهداف النظام للمنشآت الطبية والمرافق الخدمية شكل موجات نزوح جماعية.
وقال العبدة إننا نواجه خطر محتمل متمثل بنشوء موجات لجوء شبيهة بالتي حدثت عام 2015، وأضاف أن هؤلاء النازحين والمهجرين بحاجة إلى تقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن وقبل حلول فصل الشتاء، إضافة إلى ضمان وقف إطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية حقيقية وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
واطلعهم العبدة على خطة الحكومة السورية المؤقتة الجديدة، والقائمة على أساس الإدارة المدنية وتقديم أفضل الخدمات للسكان في كافة المناطق المحررة، ولفت إلى أهمية حصول الحكومة المؤقتة على دعم الجهات المانحة للبدء بتنفيذ البرامج المتفق عليها.
وأكد على ضرورة زيادة التواصل مع كافة الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية الشعب السوري، بهدف تمتين العلاقات معهم وبناء تصور مشترك حول العملية السياسية في سورية.
وأشار إلى أن السياسة الإيرانية لا تهدد سورية وشعبها فقط، وإنما تهدد معظم دول المنطقة، معبراً عن إدانته الشديدة لعمليات القصف التي استهدفت منشآت “أرامكو” النفطية في المملكة العربية السعودية قبل عدة أيام.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري