بقلم : نور الساطع في نهاية الحرب العالمية الثانية, خرج الأقوياء المنتصرون من الدول الأوربية ودعوا إلى عقد مؤتمر للنقد الدولي, يشترك فيه باقي دول العالم, وتم عقد هذا المؤتمر في مدنية شمال ولاية نيورك تسمى (بريتين وودز) وكان هناك بعض الدول الإسلامية مشاركة منها السعودية, ومن خلال المفاوضات التي تمت في (بريتين وودز ) ظهرت معاهدة أطلق عليها نفس اسم المدينة التي عقد فيها المؤتمر” بريتن وودز” التي أوجدت للعالم نظاما نقديا جديدا, وثمة أمران مهمان تم الاتفاق عليهما في الاتفاقية هما:1) ليس كل العملات الورقية يمكن تحويلها إلى ذهب فقط عملة واحدة يمكنها ذلك ” الدولار الأمريكي ” وأصبح كل 35$ مساويا لسعر أونصة الذهب, حتى الآن التعامل حلال, لكن جميع العملات الباقية بخلاف الدولار أصبحت مجرد شيكات لا يمكن تحويلها إلى ذهب, لكن يمكن استبدالها بالدولار الأمريكي, استبدال عملة بعملة وعندها تستطيع تبديلها بذهب, وهنا نتذكر تحريم تبديل تمر بتمر2) ليس بإمكان أي شخص أن يأتي بدولاراته الأمريكية ويطلب تحويلها إلى ذهب, وحدها فقط الحكومات والبنوك المركزية بإمكانها فعل ذلك.لذلك حوالي 99.9% من هذا النظام أصبح حراما بسبب هذا النظام وحوالي 0.1% من هذا النظام حلال لأن الحكومات فقط بإمكانها الذهاب إلى أمريكا لتقول هذه هي الدولارات التي نود أن نستبدلها بالذهب بالقيمة المتعارف عليها لذلك 0.1% حلالاستمرت معاهدة “بريتين وودز ” من 1940 الى 1971 م حيث ذهبت الحكومة البريطانية في هذا العام إلى أمريكا وقالت لهم لدينا 3 مليار دولار ونود استبدالهم بذهب, عندها شعرت أمريكا بالمصيبة لأنها طبعت دولارات أكثر من الاحتياطي الذهبي الموجود عندها, فإذا استبدلت أمريكا الدولارات بالذهب ستصبح تملك مجموعة من ورق الدولارات وبريطانيا ستحصل على الذهب.وفي معاهدة /كامبد ديفيد / ظهر الرئيس الأمريكي/ريتشارد نيكسون/ وقال: ” لن نستطيع توفير الذهب ولن نلتزم باتفاقية “بريتين وودز” وعندها تم إلغاء الاتفاقيةوبعد إلغاء معاهدة 1971م بدأت قيمة الدولار بالانخفاض حيث انتقل من 35دولار لأونصة الذهب الى 40 دولار, وفي عام 1973 حدثت الحرب مع إسرائيل وعندها قطع الملك فيصل إمدادات النفط عن أمريكا لتعاونها مع إسرائيل ,حينها بدأت قيمة الدولار بالانخفاض أكثر حيث وصلت الأونصة إلى 160دولار, وفي تلك الأيام أصبحت قيمة الدولار قليلة جدا حيث ازداد الدولار بالانخفاض إلى أن وصلت الأونصة إلى 350والآن وبسبب الانخفاض الحاد لقيمة الدولار أصبحت أمريكا مدانة لدول أوربية, و عليها ديون بالمليارات وهذا يدل على أن انهيار الدولار والاقتصاد العالمي هو مسألة وقت.أريد أن ننبه على أن ما يحدث من انهيار للاقتصاد الأمريكي ما هو إلا جزء من الخطة القادمة الهادفة إلى انهياره, لنقل السلطة العالمية من أمريكا إلى إسرائيلهذا ما فعلوه بالذهب, ولكن ليس ليجعلوا ثبات سعر الذهب بأعلى قيمة, إنما ليحافظوا على سلامة النظام النقدي من الانهيار.إنهم لا يريدونه أن ينهار من تلقاء نفسه .. ولكن يريدون أن يحطموه عندما تحين الساعة لإقامة دولة إسرائيل الحاكمة.إن الهجوم على أمريكا في 11 سبتمبر هو حفل الافتتاح لسلسلة من الأحداث للعد التنازلي الذي يشهد انتقال القوة من دولة حاكمة الى أخرى من أمريكا إلى إسرائيلاذًا لماذا حدث هذا ؟ الاجابة هي أنهؤلاء الأشخاص الذين بنوا النظام الاقتصادي هم أنفسهم يحضرون لهدمه ليبدؤوا بعده مباشرة بالتحكم المطلق في عالم النقود الذي هو جزء مهم من المخطط لحكم العالم, وتم إعداد العدة للرجوع إلى العصر الذهبي مرة أخرى (ملكهم المنتظر الدجال)ومعظم الخبراء الاقتصاديين يتوقعون انهيار أمريكا خلال السنوات القادمة , فانهيار أمريكا والدولار, سيؤدي إلى انهيار كل العملات الورقية في العالم, وستفقد كل النقود قيمتها, وستحل عندها المجاعات و الحروب, وسيظهر الدجال, وسيسير على الأرض أربعين يوماً.النقود الورقية ستصبح ورق حائط لا أكثر لكن ماذا ستصبح النقود بعد ذلك ؟؟ ستكون نقودا إلكترونيةعندها لن تصبح هناك خصوصية لأن كل مكان ستذهب إليه أنت مراقب ….قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل ناس تسع وتسعون فيقول كل رجل منهم لعلي أنا الذي أكون ” رواه البخاري