من كتاب إلى أبنائي وبناتي 50 شمعة للدكتور عبد الكريم بكار الحياة صندوق مغلق, ونحن جمعياً في حاجة ماسة إلى معرفة ما فيه, وليس له سوى مفتاح واحد هو ( العمل ).في القرآن الكريم اقتران شبه مطرد بين الإيمان والعمل الصالح؛ وذلك لأن الإيمان يمنحنا الرؤية, ويدلنا على الطريق, والعمل هو الجواد الذي سنمتطيه لقطع ذلك الطريق, أنا أشعر أن الله – تعالى- زود بني الإنسان بإمكانات هائلة, وأتاح لهم فرصاً عظيمة, لكنهم لا يستفيدون منها على الوجه المطلوب, لماذا يا ترى؟!هناك عدد من الأسباب من أهمها الكسل, وانحسار الطاقة الروحية المطلوبة للاستمرار في بذل الجهد. كافحوا أيها الأعزاء من أجل العثور على العمل الذي تحبونه , فإذا وجدتموه , فاهتموا به وأتقنوه.سوف تنجحون – بإذن الله – إذا حولتم الأعمال التي تقومون بها إلى مهنة تؤدونها باحتراف وإتقان.العمل نعمة من الله, وليس مجموعة مشاق, وإن من العجيب حقاً أن العمل مهما كان صغيراً يمتلك نفس ميزات الكبير, وعلى سبيل المثال فإن العمل الصغير والعمل الكبير يحقق الآتي:- يخلصنا من الفراغ.- ينقلنا من مرحلة التخطيط والتمني والاشتهاء إلى مرحلة التنفيذ.- يساعدنا على اكتشاف أنفسنا وقدراتنا ومواهبنا.ما الذي يعينه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي؟1- عليكم أن ترتبوا أموركم على أساس أن الحياة هي العمل.2- إذا لم يحصل أحدكم على العمل الملائم له, فلا يجلس فارغاً.3- لا تنظروا إلى المهن على أنها شيء شائن, فالشائن حقاً هو الحاجة إلى الناس والرشوة واللصوصية, وأكل أموال الناس بالباطل .4- في البلد فرص كثيرة جداً وهي تنو باستمرار, والمشكل هو عدم وجود مؤهلين لها , فـأهلوا أنفسكم على نحو جيد.