بقلم : ربيع أبو حمزةلم يترك أعداء الدين سبيلا إلا سلكوه في سبيل زرع الفتن والفساد بين شباب المسلمين مستغلين جهلهم، مستخدمين إعلامهم لإظهار الإلحاد والاستهانة بالدين الإسلامي. فما نشهده في عصرنا من توالي حالات الاستهزاء بالدين ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم التي رسخها نظام الأسد في العقول هو أمر خطير يجب أن نحذر منه ونحاول التصدي له مستعينين بالله الذي وعدنا بالغلبة فقال: )وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(. ومع انغماس الناس في الشهوات وتكاسلهم عن الطاعات تظهر فئة حفظها الله من الفتن، قلة من الناس يصلحون إذا فسد الناس، أخبرنا عنهم النبي فقال: ” بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا، ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ”. ورغم قلة عدد الغرباء إلا أن تأثيرهم كبير على المجتمع ويعيشون حالات من الاغتراب منها:1- الغربة في العقيدة، فانتشرت البدع والخرافات والشركيات.2- الغربة في التحاكم إلى الشريعة والانصراف عنها إلى القوانين الوضعية المستوردة.3- غربة التحلي بالأخلاق الإسلامية، فأصبح صاحب الخلق السوي (جدبة) كما يطلق عليه العوام.هذه العناوين تنضوي تحتها الكثير من الاغترابات التي أصبحت كثيرة في بلاد الشام، ويبقى المؤمن يبحث عن رحلة العودة إلى شرع الله، فهل يتحقق له ذلك أو تبقى هذه الأمنية بعيدة؟