في ظل تفاقم الخلاف الحاصل بين تركيا وروسيا في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وعدم استجابة روسيا لوقف القصف بحجة أن جنودها في قاعدة حميميم بخطر، دخلت أمريكا على الخط للتنسيق مع تركيا حول تغيير نظام الحكم في سورية، وهذا بدوره أدى إلى تقارب أمريكي-تركي بعكس العلاقات التركية الروسية الحالية نتيجة الخلاف الحاصل، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة تركية عن جيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سورية.
وأكد جيفري” في المقابلة الصحيفة مع “حرييت” التركية المعارضة اليوم الخميس أن بلاده وتركيا تعملان معاً من أجل تغيير نظام الأسد، والتقدم في العملية السياسية بسورية من خلال إنجاز اللجنة الدستورية.
وقد شنت روسيا مؤخرًا حملة عسكرية على منطقة خفض التصعيد بدأت إرهاصاتها قبل مؤتمر آستانة الأخير، وتوضحت ملامحها بعد انقضائه، إذ وسَّعت قصفها على كل منطقة خفض التصعيد واتبعت سياسية الأرض المحروقة بالقصف، لكنها تفاجأت بمقاومة كبيرة من قبل الثوار، وردة فعل تركية من خلال تسليح الثوار بمضادات الدروع التي صنعت فرقًا في ساحات المواجهة، وكبدت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة خسائر فادحة بالسلاح والعتاد.
يُذكر أن تركيا ماتزال تسعى لإنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات مع أمريكا والدول اﻷوروبية، وتكون هي المشرفة عليها دون مشاركة أحد، وفي الوقت نفسه مايزال العائق هو قوات قسد المدعومة أمريكياً والعدو اللدود لأنقرة التي تصنف تلك المليشيات على قائمة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة خففت من عقوباتها الاقتصادية على أنقرة؛ ما أدى إلى تحسن العلاقة بين الجانبين، بحسب تأكيدهما.