طالب المجلس الإسلامي السوري في بيان أصدره، اليوم الخميس، مقاتلي الهيئة إلى الابتعاد عنها “حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تزهق فيها أرواح بريئة”، كما دعا فصائل الجيش الحر إلى “الوقوف صفاً واحداً لصد الهيئة حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى”.
وجاءت الاشتباكات عقب سيطرة “تحرير الشام” على مساحات واسعة غربي حلب من حساب “الزنكي”، الثلاثاء الماضي، أبرزها مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات “الاستراتيجي”. وعقب ذلك أعلنت “الجبهة الوطنية” النفير العام ضد “هيئة تحرير الشام” في إدلب لـ ”صد عدوانها”، بحسب بيان صادر أمس.
وقال المجلس في بيانه، إن هيئة تحرير الشام قد أدمنت البغي على كتائب الجيش الحر وقتل وأسر المدنيين الأحرار، حيث لا يردع قيادتها رادع من دين أو خلق عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء.
وتابع “قامت هيئة تحرير الشام بالبغي على أكثر من خمسة عشر فصيلا عسكريا مجاهدا، مما أضعف الجبهة ضد النظام الأسدي المجرم، وهي ترفض في كل مرة التقاضي إلى محكمة شرعية مستقلة في أي نزاع يقع بينها وبين غيرها من الفصائل بل تعمد إلى القتال وكأنها الحاكم الشرعي للمنطقة على طريقة الخوارج والبغاة الذين ابتليت بهم هذه الأمة منذ زمن بعيد”.
ويرأس المجلس السوري الإسلامي الشيخ “أسامة الرفاعي”، ويضم قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا.