أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس تقريراً طبياً ذكرت فيه أنه يمكن لعشر دقائق من المشي أن تحسن على الفور عمل الذاكرة وأجزاء معينة من الدماغ وفقاً لدراسة عصبية جديدة.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن التمارين الرياضية لا تحتاج إلى إطالة أو شدة حتى تفيد الدماغ، بل إن انعكاس الآثار الإيجابية على الجهاز العصبي قد يكون سريعاً جداً.
وأظهرت بعض الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يميلون إلى الحصول على دماغ أكبر حجما وأكثر صحة من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة، خاصة مع تقدمهم في السن. حتى إن التدريبات، حسب ما تشير الأبحاث، يمكن أن تساعد معظمنا على التركيز والتعلم بشكل أفضل مما لو كنا نجلس ساكناً.
وفي تجربة أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا، دعوا فيها 36 طالباً إلى المختبر وراحوا يجلسونهم بهدوء على دراجة ثابتة لمدة 10 دقائق، ثم أجرى الطلاب اختبار ذاكرة يقوم على مشاهدة صورة مختصرة لشجرة، على سبيل المثال، متبوعة بمجموعة متنوعة من الصور الأخرى ثم صورة جديدة إما الصورة الأولى ذاتها أو واحدة جديدة مماثلة.
وعلى الطلاب أن يضغطوا على الزر إذا اعتقدوا أن الصورة أمامهم جديدة وليست لقطة سابقة.
وكرر العلماء الاختبار على كل طالب في حالتي الجلوس أو الركوب على الدراجة وخلصوا أن الشباب أفضل في تذكر الصور إذا داسوا على الدراجة، خاصة عندما تكون الصور أكثر شبهاً ببعضها البعض.
وكما يقول مايكل ياسا ، مدير مركز UC Irvine” يبدو أن الناس يمكنهم تحسين ذاكرتهم من خلال نزهة قصيرة أو المشي لفترة قصيرة أكثر من التمارين الصعبة كالماراثون”.