عقدت الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض اجتماعاً بدأ صباح اليوم وانتهى بعد الظهيرة باتخاذ قرار هام بتأجيل المفاوضات بعد دراسة مستفيضة لعدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى ، مما يجعل الهدنة في حكم المنتهية ، كما أن ملف المعتقلين ما يزال معلقاً وقد زاد عدد المعتقلين بدل أن يتم الإفراج عنهم ، وقد رأت الهيئة أن استمرار المفاوضات في هذه الطروف التي تزداد فيها معاناة شعبنا ، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالية يبدو عبثاً فلابد من مراجعة جادة .
وأكد المجتمعين أن قرار التأجيل ليس تعليقاً للمفاوضات وليس انسحابا منها .. لكنه فرصة أمام الآخرين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وللاستجابة للموضوع الأساس وهو تشكيل هيئة حكم لا دور للأسد فيها .
وقد صرح الدكتور رياض حجاب أن المفاوضات يجب ألا تكون ذريعة لاستمرار النظام في حصار مليون ونصف مواطن سوري ومن غير المقبول أن نستمر بالتفاوض والنظام يصر على انتهاك حقوق الشعب السوري ومخالفة القانون الدولي