حبر – غازي عنتابعقدت شبكة إغاثة سوريا ظهر اليوم 31/10/2015 مؤتمراً لإطلاق مشروع المنصة السورية للأعمال الإنسانية، حضره عدد كبير من الجمعيات السورية المهتمة بالعمل الإنساني وتلك التي تعمل على الأرض السورية بشكل مباشرما ميز المشروع أنه صنع بإيدي شباب سوريين عملوا في الداخل السوري لسنوات، وتكونت لديهمخبرة كبيرة في صعوبات العمل وأساليبه، فجاء المشروع مراعياً لحد كبير لهذه الصعوبات، ولم يكن مشروعاً بعيداً عن الأرض وهمومها المتلاحقة . عن المشروع وفكرته تحدث السيد براق الباشا مدير المشروع قائلاً “نبعت فكرة المنصة التنسيقية في الشهر السابع 2014 بعد أن لامست الشبكة الكثير من المشاكل على مستوى تحقيق الفائدة المرجوة للشعب المنكوب، وازداد ايمان الشبكة بأهمية المشروع عندمابدأنا نطلع ونتشارك مع الأجسام والهيئات الدولية العاملة في الشأن الإنساني السوري، وبدأنا ندرس الوضع في الداخل ونأخذ أراء المنظمات الأعضاء في الشبكة، ونستشير الهيئات العالمية المشاركة في الاستجابة للوضع الانساني الدولي إلى أن وصلنا للصيغة التي تم عرضها اليوم لمشروع المنصة .باختصار الهدف هو زيادة فعالية الاستجابة عن طريق تمكين الفاعلين و مدهم بكافة الأدوات التي سوف تساعدهم لتحقيق الاستجابة المطلوبة ، كما تسعى المنصة لأن تكون صوت العاملين السوريين على الاراضي السورية لأنها ستكون قناة للوصول للمجتمع الدولي المهتم بالشأن الإنساني السوري .. المنصة هو مشروع سوري وطني لكل السوريين العاملين في الشأن الإنساني السوري وهو ليس جسم تنسيقي جديد، إنما هو اداة ووسيلة للوصول للهدف المنشود.”تناول عرض المشروع المشكلات الأساسية التي يتعرض لها العمل الإنساني في سوريا بمختلف قطاعاته، كما عرض النتائج التي ترتبت على هذه المشكلات . ثم بين أهداف مشروع المنصة مركزاً على أن هدفها الرئيسي هو تحقيق استجابة أكثر فعالية وكفاءة ذات أثر مديد، ووعد بتنسيق فعلي من خلال بناء المشروع على الأرض مباشرة، وليس عبر منصات إلكترونية . المشروع سينطلق بداية في كل من حلب وإدلب، وفق هيكليات وآليات عمل تم شرحها في المؤتمر وتمت مناقشتها من خلال أسئلة الحضور، كما عبر الشباب القائمين على المشروع عن استعدادهم لمشاركة كل من يرغب في تطوير فكرة المشروع أو التعديل عليها بما فيه المصلحة المثلى للسوريين، لأن الهدف في النهاية هو الوصول إلى الغايات المرجوة، وليس تطبيق فكرة معينة غير قابلة للجدال .وعن مخرجات المشروع، تم عرض أبرز ما هو متوقع منه، وجاءت المخرجات في تسع نقاط أساسية هي :1- إيجاد آليات للعمل الإنساني بما يتوافق مع المفاهيم والمعايير الدولية.2- رسم خريطة للعمل الإنساني في سوريا.3- إصدار نشرة دورية شهرية.4- تعزيز التعاون بين المنظمات السورية.5- رفع قدرات المنظمات السورية والمحلية خاصة.6- تحديد القضايا الهامة والمناصرة عليها.7- المشاركة في صناعة القرار العالمي بما يخص الشأن الإنساني في سوريا.8- إيجاد حلول مشتركة لسلبيات واقع العمل الإنساني الحالي في سوريا.9- استجابة أسرع لحالات الطوارئ.وفي ختام المؤتمر تم التأكيد على أن المنصة هي ملك لجميع العاملين فيها، وليست مشروعاً تملكه شبكة إغاثة سوريا، وإنما الشبكة تلعب الآن دور المطلق لهذه المنصة لحين اكتمالها، وتسلمها ممن يعملون بحق على الأرض السورية، وتكون الشبكة فيما بعد عضواً في هذه المنصة كغيرها من الأعضاء .