نشر موقع ” المونيتور ” أمس الجمعة تقريراً يفسر من خلاله ما ستؤول إليه الأحداث في منطقة خفض التصعيد حيث أكد أن الهدنة التي أبرمت في موسكو من أجل وقف إطلاق النار ستنتهي .
ووضح أن وقف إطلاق النار الهشّ في إدلب يتأرجح على حافة الانهيار وسط دلائل متزايدة على أن النظام السوري يستعدّ لتحرك جديد.
وبين الموقع أن إنشاء ممر أمني آمن بعمق 6 كيلو مترات على جانبي الطريق السريع M4 ،إضافة للدوريات الروسية التركية المشتركة التي بلغت ال25 دورية لم تؤدِ إلى فتح الطريق أمام حركة النقل والتجارة .
ورجح الموقع أن السبب بذلك هو العناصر المتطرفة المنتشرة بين السكان بعدما أن فشلت أنقرة بإخلاء المنطقة منهم .
وأوضح الموقع أنه بينما أخذ ” نظام الأسد ” منذ ما يقارب من الشهر يزيد حشد قواته العسكرية في الجنوب الشرقي من إدلب ودير الزور، قصفت الطائرات الروسية عدة مناطق في شمال شرق محافظة “اللاذقية” وفي “بنش” في شرق إدلب في 2 و 3 أغسطس/ آب إلى جانب نيران المدفعية والصواريخ التي تستهدف سهل الغاب وجبل الزاوية.
حيث قال الموقع إن :” كثيرين يرون في ذلك نذير هجمة وشيكة على منطقتي سهل الغاب غرب حماة وجبل الزاوية جنوب إدلب، وإحكام قبضتها على المنطقة ” .
وقال التقرير إن :” هنالك عملية برية محتملة لتأمين الطريق السريع M4 على ثلاث مراحل “.
مؤكداً إلى أن المرحلة الأولى من بء العملية العسكرية سيكون من الجنوب وتهدف إلى السيطرة على سهل الغاب وجبل الزاوية ،فهما أساس تقدم ” ميلشيا نظام الأسد ” إلى عمق الشمال .
ويضيف :” من المرجح أن تتسع العملية لتصل شمال غرب جبل الأكراد وجسر الشغور بدلاً من الشمال الشرقي، ومن خلال الاستيلاء على جسر الشغور تهدف ميليشيات الأسد إلى قطع اتصال الفصائل بتركيا ” .
أما في ” المرحلة الثالثة ” والأخيرة يرجح الهجوم أن يمتد شمال شرق جبل الأربعين وأريحا وهو الاتجاه الذي يؤدي مباشرة إلى ” مدينة إدلب” لكون ” جبل الأربعين ” منطقة حاسمة تهيمن على جنوب مدينة إدلب في حين أن “أريحا” هي مدينة رئيسية تربط إدلب بالجنوب والجنوب الشرقي.
وبين المونيتور أن تلك التحركات والخطط كانت دون موافقة تركيا التي لن تتخلى عن محور أريحا سراقب وهذا ما تؤكده التحركات التركية المضادة على طول هذا المحور -والتي تعمل على تعطيل وإبطاء قوات الأسد المدعومة من روسيا .
ووضح التقرير خوف الفصائل الثورية والتي ستواجه أي هجوم مضاد على هذا المحور _ من قيام تركيا بتسليمه لموسكو مقابل مكاسب في أنقرة وبالتالي سقوط أهم خط دفاعي سيؤدي إلى انتكاسات كبيرة لصالح الفصائل الثورية ، وأن تصبح مدينة إدلب على حافة خطر وشيك .
ورجح الموقع أن تكون محافظة إدلب في شمال غربي سورية متجهة بشكل عامّ إلى منعطف حرج في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.
يُذكر أن” الميليشيات الروسية ” صعّدت مؤخراً من قصفها على محافظة إدلب وخصوصاً “جبل الزاوية” جنوبها و”سهل الغاب” المتصل به غربي حماة.