كشف موقع السورية نت عن إطلاق ق فرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد خلال الأسبوعين الماضيين، سراح عدد من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو ما كان يطلق عليه سابقاً “جيش خالد بن الوليد” ، حيث سبق وأن احتجزهم النظام خلال عملياته العسكرية مطلع شهر أغسطس/ آب الماضي ضد التنظيم، الذي كان يتمركز في منطقة حوض اليرموك على مثلث الحدود السورية الأردنية مع هضبة الجولان.
ويأتي إفراج النظام عن عناصر التنظيم، في ظل تعقيدات تحيط بالمشهد العسكري والأمني جنوب سوريا ، فبينما لا يزال جيش النظام يسعى لتثبيت قبضته على المنطقة التي سيطر عليها قبل نحو ستة أشهر، تحاول إيران عبر أذرعها من الميليشيات المتعددة الجنسيات التمدد هناك.
الحال نفسه مع الروس الذين فرضوا وجودهم عبر تجنيد نحو 3 آلاف مقاتل لصالح “الفيلق الخامس” التابع لقاعدة حميميم، ويبدو أن الإفراج عنهم يندرج ضمن سياق زيادة الفوضى و التوتر الأمني الحاصل أساساً في المنطقة منذ أشهر، ما قد يسهل على النظام وحلفائه إحكام قبضتهم الأمنية على المنطقة برمتها من جديد.
وكشف الموقع أن من بين المفرج عنهم ماهر كنهوش من بلدة جباب شمالي درعا، وهو قيادي بارز في التنظيم كان يشغل منصباً مهماً في ما كان يعرف بــ”ديوان الحسبة”.
ومن المفرج عنهم أيضاً، يوسف النابلسي الملقب بأبو البراء، وهو الأمير العام لخلايا “تنظيم الدولة” الأمنية خارج منطقة حوض اليرموك سابقاً، ومسؤول الاغتيالات الأول فيه.
و أكدت “السورية نت” أن أكثر من 30 مقاتلاً من عناصر “تنظيم الدولة”، بينهم قياديون بارزون، أطلق فرع المخابرات الجوية سراحهم خلال الأيام الماضية، وذلك بهدف دفعهم للقيام بعمليات أمنية في المنطقة لصالح النظام.