كشف المدير العام للشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية، مصطفى حصوية، أن المخزون السوري لا يغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات السوق السورية. وهذا ما يجبر وزارة النفط التابعة لنظام الأسد على استيراد ما يقارب 90 بالمئة من النفط الخام والمكرر.
وأضاف حويصة، أن لدى وزارة النفط خطاً ائتمانياً مع إيران، ويتم استيراد النفط منها عبر ناقلتي نفط تصلان شهرياً إلى سورية، كل ناقلة تحمل مليون برميل يتم تكريرها في مصافي التكرير، كما يتم استيراد النفط في حال النقص من مخازن الوزارة من خلال تعاقد مكتب تسويق النفط مع شركات خاصة تقوم باستيراد مازوت وبنزين مكرر.
ورغم معاناة المدنيين في مناطق النظام من عدم توفر الغاز قال حصوية إن مادة الغاز متوفرة ولا يوجد نقص فيها بينما يعمد النظام بين الحين والآخر إلى بث إشاعات مطمئنة حول وصول الغاز إلى البيوت كالكهرباء.
وفيما يخص المشتقات النفطية أكد حصوية أن شركة المحروقات توزع يومياً 5.5 ملايين لتر مازوت و5 ملايين لتر بنزين على المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، مبيناً أن الشركة توزع 1.5 مليون لتر يومياً للتدفئة فقط.
ويأتي كلام حويصة كدليل يؤكد أن نظام الأسد كان يتعامل سابقاً مع داعش ومع الوحدات الكردية التي سيطرت على معظم آبار سورية النفطية حتى يستطيع تأمين 10 % من احتياجات السوق السورية.
ويضطر نظام الأسد لاستيراد النفط الإيراني حصراً رغم تعرض النفط الإيراني لعقوبات أمريكية، لكن الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية تفرض على النظام أن يجعل استيراد النفط حكراً على إيران التي دعمت الأسد عسكرياً بميليشياتها.