عبد الملك قرة محمد |
رغم اقتراب موعد آستانة 13 لم تتوقف قوات النظام وروسيا عن استهداف المناطق السكنية والمشافي رغم مناشدات دولية لوقف ذلك.
بالإضافة إلى مطالبة تركيا للنظام بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً لأن ذلك يخالف مقررات آستانة.
فكيف سيكون موقف الفصائل من آستانة القادم ومقرراته في حال تم فرض هدنة دون أن ينسحب النظام؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى تفوق الفصائل وصمودها أمام ترسانة روسيا؟ وللإجابة عن تلك الأسئلة وغيرها يسرنا في صحيفة حبر أن نلتقي مع النقيب (ناجي مصطفى) المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير.
سيادة النقيب ما هي الأسباب العسكرية والمعنوية التي أدت إلى صمود الثوار في هذه المعارك رغم كل الترسانة العسكرية وماهي الرسائل التي أوصلتموها للنظام؟
” الثبات سببه أن الفصائل تدافع عن قضية حق عادلة وهي قضية الحرية والعدالة والمساواة ضد النظام المجرم الذي ارتكب عدد كبير من المجازر، بالإضافة إلى أن المعارضة تدافع عن آخر معاقل لها وهو الشمال السوري، ولطالما أكدنا أن هذه المناطق ليست كغيرها من المناطق وستلقى قوات النظام الكثير من الخسائر”
يضيف النقيب ناجي: “وضعنا خططًا دفاعية لمنع قوات النظام من التقدم على هذه المحاور، ومعنويات الفصائل مرتفعة والمقاتلون يتسلحون بإرادة صلبة لمواجهة هذا النظام.”
وعن دور التوحد في المعارك يقول النقيب ناجي: الجبهة الوطنية للتحرير تضم معظم الفصائل في الشمال، وهذا ساعدنا على تشكيل قوة أكبر في وجه النظام، كما أن قرار تشكيل الجبهة جاء لصد أي هجوم متوقع؛ لأن النظام وروسيا لا يلزمون بأي قرارات سياسية.”
وعن الرسائل التي أوصلتها للنظام يقول النقيب ناجي: “معركة الشمال لن تكون نزهة والرسالة الأبرز للنظام أننا نستطيع فرض واقع جديد ونملك قوة وخططًا عسكرية نستطيع من خلالها تدمير أي قوة مهاجمة، وهذا ما حصل بالفعل حيث انهارت قوات النظام نتيجة ضربات الثوار”
ما هو دور تركيا ونقاط المراقبة في معارك حماة؟
“الأخوة الأتراك موجودون في 12 نقطة لمراقبة الخروقات التي تتم من قبل قوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي، ولهم دور كبير في ضبط ومعرفة من يقوم بخرق الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى الدعم السياسي والمادي واللوجستي المقدم للفصائل الثورية.”
ما أهمية السيطرة على مناطق جديدة يدخلها الثوار لأول مرة؟ وما هو هدف المعارك مستقبلاً؟
“أثبتنا من خلال ذلك فشل خطط النظام وهزيمة روسيا والميليشيات المرتبطة بها وقدرتنا على امتلاك زمام المبادرة والهجوم على مناطق جديدة مقابل المناطق التي احتلتها قوات النظام وروسيا”
ما موقف الفصائل من الهدنة في حال أعلن النظام وقف إطلاق نار على خلفية أستانا القادم؟
“نحن أعلنا سابقاً أننا نرفض أي هدنة لوقف إطلاق النار ما لم يتم انسحاب عصابات الأسد وروسيا وعودة أهلنا الذين هجروا قسراً إلى مساكنهم وديارهم.”
أبدى المدنيون صموداً أسطوريًّا، فالكثير منهم التزم في قريته رغم القصف ما هو دور الأهالي في هذه المعركة؟
“للتلاحم الشعبي دور كبير إلى جانب الثوار من خلال تقديم التضحيات والصمود بوجه الترسانة العسكرية الروسية فلهم الدور الأول والأخير في ثباتنا، بالإضافة إلى دور كبير في دعم الفصائل في المعارك الأخيرة مادياً وعسكرياً ومعنوياً.”
في نهاية اللقاء نتوجه بالشكر للنقيب ناجي مصطفى على إجاباته على أسئلتنا ونرجو أن تكون معارك حماة بوابة لتحرير مدن جديدة من أيدي قوات النظام والاحتلال الروسي.