يبقى الحديث في الهجرة، ولكن هذه المرة على طريقة سارية البيطار، حيث الهجرة ليست هرباً من الموت أو الخلود، ليست خلاصاً فردياً، إنما هجرة باتجاه الوطن، هناك حيث الكرامة والشرف، يحكي سارية قصص بطولات تكاد لا تنتهي، غادر أبطالها أماكن إقامتهم الآمنة، واتجهوا إلى وطنهم يلبون نداء الواجب يدافعون عن الأهل والأرض والعرض .. هي صرخة قهر في وجه من تركوا بلادهم، وهي في أمس الحاجة إليهم، صرخةٌ تريد أن يستفيق أبناء الوطن على واجبهم بدل من أن يضحوا بحياتهم على طريق مغادرته، صرخةٌ تقول أنه لا يوجد مكانٌ أفضل من الوطن، هي الهجرة الصحيحة كما يراها من هاجروها .. محمد، باسل، عبد الوهاب، ليلى، رضوان، نور، خالد وعزام … سلسلة من الأسماء لكلٍ منها حكاية تقول لمن يترك سوريا اليوم، أن فيها ما يستحق الحياة.. رائحة الخبزِ في الفجر،أول الحب،عشب على حجرٍأمهاتٌ تقفن على خيط ناي،وخوف الغزاة من الذكرياتْ.تردد أيلولَ،ساعة الشمس في السجنهتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمينوخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.على هذه الأرض ..سيدة الأرض ..ما يستحق الحياة المدير العام / أحمد وديع العبسي