تقرير : عمر عرب“انتفضوا لمن تبقى” حملة أطلقها مجموعة من الناشطين الإعلاميين والثوريين في مدينة حلب نصرة لإخوانهم في مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية التي تعاني من مرارة القصف الذي لا يهدأ.انطلقت هذه الحملة في محاولة لإظهار حجم الدمار والقتل أمام الدول العربية والغربية، ووصف واقع المدنيين في سوريا الذين يقتلون بلا ذنب، وعكس تلك الصورة المأساوية والمؤلمة للعالم الذي مازال يقف مكتوف الأيدي تجاه جميع الجرائم والمجازر التي يرتكبها النظام بحقهم.من أهم أهداف هذه الحملة هو دعم صمود المدنيين في المناطق المحررة، ومطالبة كافة الفصائل الثورية والعسكرية بتوحيد الصفوف، خاصة في ظل القصف الممنهج الذي يمارسه النظام ضد المدنيين في المناطق السكنية، وأن يكون هذا التوحد فعالاً ويحقق الأهداف التي يتمناها الناس ويطمحون إليها.كانت الحملة من نشطاء الداخل، وصرخة لكل من تقاعس عن تلبية النداء.وفي تصريح للناطق الرسمي لحملة “انتفضوا لمن تبقى” فراس حريتاني أكد على أهداف الحملة قائلا: من أبرز الأهداف الرئيسية التي انطلقت الحملة من أجلها هو توجيه رسالة للفصائل العسكرية من أجل التحرك في عملية تحرير حلب وباقي المناطق الأخرى، وأيضا تذكير الناس المتواجدين خارج سورية بالمدنيين الموجودين في الداخل، وتذكير الناس بوطن اسمه سورية عبر تفاعلهم بالهاشتاغ. عمار الحلبي أحد الناشطين بالحملة في ريف حلب الشمالي بين قائلاً: كوننا نشطاء من مدينة حلب قمنا بهذه الحملة، والتي تعتبر الأولى ضمن هذا المجال، والتي تهدف إلى جمع الجهود وتوحيد الصف ما بين العسكريين، ومن أجل أن تنتفض القوة العسكرية لوقف الهجمة الشرسة من قبل النظام للأحياء المحررة، وتبدأ عملا عسكريا حقيقيا في المدينة نصرة لإخواننا في الداخل.الصحفي عمر الحلبي رئيس رابطة تكاتف الإعلامية الاجتماعية: من أهم أهداف حملة “انتفضوا لمن تبقى” هو إحياء سوريا في قلوب المغتربين السوريين، والضغط على التكتلات العسكرية لتصعيد العمل العسكري على الجبهات، وتوجيه رسالة إنسانية إلى العالم الغربي والعربي، وإعادة زرع الأمل في قلوب المدنيين، إضافة إلى استنهاض هممهم المدنيين المتواجدين في مناطق النظام وتجديد روح المحبة والألفة، وأيضا أردنا من هذه الحملة الضغط على المنظمات الحقوقية لتقوم بدورها حيال ما يجري من قتل ودمار، والتأثير على كافة صانعي القرار الدولي ضمن المحافل الدولية.تضمنت الحملة القيام بعدة نشاطات منها زيارة المراكز الحساسة التي وقعت فيها مجازر مثل مدرسة عين جالوت ومجزرة مدرسة سعد الأنصاري إضافة إلى الحملات الإغاثية التي أيضا سميت “انتفضوا لمن تبقى”. “انتفضوا لمن تبقى” حملة انبثقت من قلب كل بيت تهدَّم، وطفل قد تيتم، وعوائل ماتت بأكملها، من قلب كل أم فقدت فلذة كبدها وباتت تعيش على ذكرى أحبتها.تلك المدينة التي لطالما تضج بالحياة أصبحت الآن مستودع براميل وقذائف وصواريخ تسلب الحياة من الأهالي، وتدمر بحقدها تاريخهم الضارب في أعماق الإنسانية.فمن أجل كل ذلك كانت هذه الحملة بمثابة صرخة من كل شخص يستنهض بها عقول وقلوب من باتوا يرون واقعنا دون أن يحركوا ساكناً.إدلب كانت بداية خط التحرير، وبمثل هذه الحملة التي تطالب بتوحيد القلوب والصفوف، سيمر بإذن الله هذا الخط من حلب التي بدورها ستكون حاضنة له.