حبر – اسطنبول | عبد الغني الأحمد
انتهت في مدينة إسطنبول فعاليات الملتقى الخامس الذي ينظمه ميثاق شرف للإعلاميين السوريين بمشاركة صحيفة حبر أحد أعضاء الميثاق.
وأقيمت فعاليات الملتقى على مدار يوم واحد بحضور 22 صحفي وصحفية من وسائل إعلامية مختلفة، وأدار المنتدى الصحفية اللبنانية “ليليان داوود” من خلال محاضرة تفاعلية بعنوان “خطاب الكراهية… لماذا مرة أخرى؟” وبمشاركة “منى فرج” أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة.
وتناولت فقرات الملتقى شرحاً عن مفهومي خطاب الكراهية وحرية التعبير، وحث جميع وسائل الإعلام على عدم الخوض في خطاب الكراهية المنتشر، إضافة لتبادل وجهات النظر فيما يمكن قبوله وما لا يمكن قبوله في المؤسسات الإعلامية السورية، وقد شهد الاجتماع تفاعلاً من جميع الحاضرين الذين قدموا حلولاً لتفادي الوقوع في هذا المنزلق.
وفي اليومين التاليين للملتقى أقيم اجتماع لأعضاء الميثاق تحت اسم “اجتماع الطاولة المستديرة” بحضور 16 صحفياً عن 19 مؤسسة من المؤسسات المشاركة في الميثاق، وبدأ الاجتماع بطرح بعض الأسئلة بين المجتمعين بخصوص المخاطر التي قد تواجه المؤسسات الإعلامية بالتزامن مع التغيرات الجغرافية والعسكرية الحاصلة في الداخل السوري.
كما طرح المجتمعون إمكانية اتحاد هذه المؤسسات الإعلامية في جسم واحد لمواجهة التحديات على الأرض السورية، أو منح الميثاق دور قيادي لجمع كافة المؤسسات الإعلامية السورية في كنفه، إضافة لنقاشهم في عديد من الأفكار التي من شأنها تطوير آلية الميثاق والارتقاء بالإعلام السوري وتطويره.
وطرحت إدارة الميثاق على المجتمعين جدول بأهم الإنجازات والاهداف التي حققها الميثاق منذ تأسيسه، مع شرح ومناقشة الرؤية المستقبلية والأهداف القريبة والبعيدة للميثاق مع الصحفيين الحاضرين، إضافة لمناقشة السياسة المالية وعرض جدول بميزانية الميثاق وكافة المصاريف لترسيخ الشفافية بين الميثاق وأعضاءه.
وشهدت الجلسات العديد من النقاشات والتجاذبات واختلاف وجهات النظر بين الصحفيين الحاضرين، وكان لهذه النقاشات دور كبير في إنتاج أفكار جديدة ومثمرة وثرية لتطوير آلية عمل الميثاق.
يعتبر الملتقى والاجتماع استكمالاً لسلسلة من النشاطات التي تقوم بها هيئة ميثاق شرف الإعلامي، وقد تأسس هذا الميثاق منذ ثلاث سنوات باشتراك عدّة وسائل إعلامية سورية.
يهدف الميثاق إلى ضبط العملية الإعلامية بمهنية وموضوعية، وضبط قوانين جامعة وناظمة لعمل هذه المؤسسات بالاتفاق والمشاركة فيما بينها.