جرت في السادسِ من الشهر الحالي “بطولةُ الصداقة” في كرةِ الطائرة في المناطقِ المحرّرة في ريف حلب الغربي، وذلك بمشاركةِ خمسة عشر نادياً من مختلَفِ القرى في الريف، حيث وُزِّعوا على ثلاثِ مجموعات، وتضمُّ كلُّ مجموعةٍ خمسة أندية، وقد أُقيمت البطولةُ في قريتي “الأبزمو” و”كفر تعال” بضيافةِ ناديي الشهباء والأمل.
فُرِزتِ الأنديةُ على المجموعاتِ على الشكلِ الآتي: في المجموعة الأولى: “الشهباء، والصقور، والجينة، وإبين، وعندان”، أمَّا في المجموعةِ الثانية فتضمُّ النوادي: ” كفر كرمين، والتوَّامة، والأهلي، وتلّ الكرامة، والحرية”، وكانتِ النوادي المنضمَّة إلى المجموعة الثالثة: ” ترمانين، والأمل، والنسور، وقبتان الجبل، والأتارب”.
وتأتي هذه المباريات والدوريات في إطارِ تنشيطِ رياضة كرة الطائرةِ في مناطق الريف الغربي لحلب للوقوفِ على المستوى الفني للأندية التابعةِ لها في سبيل الارتقاءِ باللعبة إلى أعلى المستوياتِ في المستقبل.
حيث أكَّد رئيسُ اللجنة الفنيّة الرياضيّة بحلب، الكابتن “عمار مشنوق”، حول الهدف من إقامة البطولة بقوله: “غايتنا إقامةُ بطولةٍ تنشيطيّة لا تصنيفيّة نسعى من خلالها إلى تفعيلِ لعبة كرة الطائرة في أنديةِ ريف حلب الغربي المنتسبة حديثاً للهيئةِ العامةِ للرياضةِ والشباب، وسنحاول إنشاء صالةٍ مغلقةٍ من أجلِ الألعابِ الشتويّة لكرة الطائرة، كما ستُقام بطولاتٌ ودورياتٌ تصنيفيّة على مستوى أعلى”.
في حين قالَ أمين سرِّ اللجنة الفنيّة الرياضيّة بحلب الكابتن عمر جدوع: “سبق انطلاق البطولة عدة جولاتٍ تحضيريّة قامت بها “اللجنة الفنية لكرة الطائرة” لتعريفِ الأندية المشاركةِ بهدفِ البطولة، وآخر القوانين الجديدة الصادرة من الاتحاد الدولي للعبة، وكل ما يخصُّها بشكلٍ عام.
يُذكَر أنَّ اللجنة المنظِّمة للبطولة قامت نظرًا لقلَّة الإمكانيّاتِ بالاستعانةِ بالمدارس لتحتضنَ المباريات؛ وذلك نتيجة عدم توفّر الصالاتِ الخاصة لإقامةِ هذا النوع من البطولات، وبهذا الخصوص يقول الكابتن محمد شحود: “للأسف الشديد بدأت هذه البطولة بإمكانياتٍ محدودة جدًا دون دعمٍ من أيِّ جهة أو منظَّمة رغم أنَّنا حاولنا تأمين دعمٍ ولو بسيط، لكنَّنا لم نتلقَّ أيَّ مساعدةٍ وفشلنا في ذلك، والآن نحن نعتمدُ على جهودِنا الخاصة للوصولِ للهدفِ المنشودِ من هذه البطولة”.
كما نوَّه الكابتن “عمر عبد الرحمن” مسؤولُ لجنة الحكَّامِ حول تقييمِ المستوى الفني للبطولةِ إلى أنَّ: “كرة الطائرة بدأت تُمارس حديثًا في حلب، حتى أنَّها كانت تقتصر على ثلاثِ قرى فقط قبل تشكيلِ اللجنة الفنيّة للعبة التي أرادت من خلال هذه البطولة توسيعَ انتشارِ هذه الرياضة”.
هذا وقد خَتم أعضاءُ اللجنة الفنية حديثهم بالكشف عن النشاطات القادمة للجنة الفنية في حلب، والتي ستنحصر في تأهيلِ الكوادر الإداريَّة والفنية في لعبةِ كرة الطائرة واستكمالِ العمليّة التنظيميّة لكافة الأندية، وبعدها سننطلق بالفعاليات الرياضية التي بدأناها حاليًا بدورات صقلٍ وانتسابٍ لحكَّام رياضةِ كرةِ الطائرة وننتظِرُ الموافقةَ على بدء دورةٍ لحكَّامِ كرة الطائرة.