شهدت الليرة السورية خلال اليومين الماضيين انهياراً متسارعاً حيث انخفض سعرها أمام الدولار الأمريكي إلى 1600 ليرة في ظل غياب الدور الكامل لمصرف سورية المركزي.
ورأى الباحث الاقتصادي “تمام البارودي” أن الليرة السورية ستكون على أعتاب انهـيار كبير خلال الفترة المقبلة، حيث أن انهيارها لن يكون له حدود.
وأضاف في معرض تصريحات أدلى بها إلى موقع روزنة أن الليرة السورية قد تصل إلى ألفين أو ثلاثة مقابل الدولار منوهاً أن استمرار انهيار العملة سيؤثر بشكل كبير على المواطن؛ غير أنه قد لا يكون هناك أي داعي لتغيير العملة أو حذف أصفارها.
والسبب في ذلك بحسب البارودي هو أن “طباعة عملة جديدة بحذف الأصفار تحتاج لتغطية جديدة واستقرار؛ وهذا غير متوفر على المدى القريب والبعيد”.
وأشار الباحث إلى أن البنك المركزي خال من أي عملة صعبة، وهو ما يفسر غياب دوره وعدم قدرته على وقف تدهـور الليرة السورية.
وتشهد مناطق سورية بشكل عام بعيداً عن الجهة المسيطرة عليها أوضاعاً إنسانيةً صعبة في ظل ارتفاع جنوني للأسعار.