يفرض الموقف الجديد في سورية على روسيا صعوبات كبيرة خاصة من الناحية الاقتصادية وإعادة تعويم الأسد كرئيس منتخب، ولو لفترة مؤقتة.
ويرى الباحث السوري (د.محمود الحمزة) المتخصص بالشؤون الروسية أن “الروس الآن بمأزق حقيقي لا يعرفون الخروج منه، فبعد انتهاء العمليات العسكرية جاءت فترة الإعمار ومرحلة البناء والسلم”.
وهذا ما يجعلهم يراوغون ويلعبون بمعايير ازدواجية داخل الأمم المتحدة، وقال (حمزة) في حديث لـراديو (روزنة): “إن الروس يصرحون بشيء ويفعلون شيئًا، وهدفهم الأساسي حماية نظام الأسد ومشاكسة الدول الغربية”.
وأضاف أن “الخطوة الروسية بالخروج من (الآلية الإنسانية) لن تشعل حربًا في إدلب، ولكنها ردة فعل على قانون قيصر الذي جمّد المشاريع ورؤوس الأموال.”
ونوه إلى أن “روسيا لم تعد تعرف كيف تخرج من ورطتها في سورية، فهي أمام تحديات غير قابلة للحل، إلا بشرط التنازل عن الأسد والخوض في تغيير سياسي.”
والجدير بالذكر أن الإعلام الروسي حاول مؤخرًا التخفيف من وطأة قانون قيصر، معتبرًا أنه لن يطال الشركات الروسية والصينية التي ستساهم بإعادة الإعمار ولكن لم يتحرك أي منها للعمل مع الحكومة الحالية، والجميع عينه على الأموال الحقيقة من الأمم المتحدة والخليج العربي.