لم تعد تصريحات العنصري البغيض (جبران باسيل) وزير الخارجية اللبنانية مقبولة تحت أي مسمى سياسي أو حتى طائفي قذر كوجهه، فالعنصرية المتنامية لديه ضد السوريين خصوصاً والفلسطينيين بالدرجة الثانية وصلت حداً لا يليق بأي دولة مهما كانت ذات صبغة عنصرية، فالكيان الصهيوني لا يُمارس ذلك الحجم الكبير من التصريحات ضد من يسميهم أعداءه الفلسطينيين.
ما يحدث في لبنان أن تصريحات النخبة العنصرية المُتحكمة بالدولة ضد اللاجئين يتم ترجمتها من قبل العامة عن طريق أعمال عدائية ضد السوريين تصل حدّ القتل، وتُترجمها الأجهزة المختصة بشكل متكرر بإعفاء المجرمين من المحاسبة.
(باسيل) وغيره خلقوا ثقافة عنف وعدائية تجاه السوريين هم المسؤولون عنها بشكل رئيس، عن طريق تحريضهم الدائم على طرد اللاجئين ومعاملتهم بسوء وتحريض المواطن اللبناني ضدهم عندما يعتبرون اللاجئ السوري هو السبب في كل مشكلات لبنان الذين يفشلون في إدارته.
السوري بالنسبة إلى الوضيع (باسيل) شماعة يُعلق عليها فشله هو وأفراد حكومته والحزب الذي يتحالف معه في إدارة مشكلات اللبنانيين، ويخفون وراء هجومهم المتكرر على السوريين الكثير من الفساد الذي تُمارسه الدولة، ثم لا يتذكر الإعلام شيئاً سوى اللاجئ السوري الذي خرَّب كل شيء.
لبنان المحكوم بالطائفية لا يُمثل خارجيته دبلوماسيًّا يُجيد إدارة ملفات الدولة، إنما بحسب القسمة يمثلها أخرق يرضى عنه الفريق الذي يقتسم الحكومة مع الفريق الآخر، ليطلق تصريحات يومية مؤذية للبنان أولاً ولكل جيرانه ومحيطه الإقليمي والعربي، ويخلق حالة عداء بين الأهل في سورية ولبنان ربما تستمر لفترة أطول من عمر باسيل وحكومته.
هؤلاء لا يهتمون لمستقبل لبنان ولا يكترثون بتاريخه، يبحثون فقط عن منافع شخصية ولو اضطروا لهدم البلاد فوق رؤوس أصحابها، فالوزير اللبناني لا يستطيع فتح فمه تجاه من يتسبب بمقتل الكثير من شباب لبنان في سورية، الذي له دور كبير بتهجير السوريين إلى لبنان، وإنما يستمرون في تسميم العلاقة بين الأشقاء لأنها السبيل الوحيد لاستمرار وجودهم في مناصبهم.
فلولا الطائفية والعنصرية لم يكن أمثال (باسيل) ليجدوا مكاناً لهم في مزابل لبنان فضلاً عن حكومتها ووزارة الخارجية، واستمرار العداء واستفحاله بين الشعبين السوري واللبناني هو ما سيضمن وجوده في المستقبل كإمعة تردد مقولات المواجهة.
في لبنان وبين القوى اللبنانية الكثير ممَّن لا تمثلهم هذه القذارة التي تفوح على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي يومياً، وهم أكرم من أن يستمر أشخاص كباسيل بتمثيل وزارة الخارجية اللبنانية وأخلاق اللبنانيين ودماثتهم في الخارج والوطن.
نحن السوريين نعلم ما لاقاه اللبنانيون من ظلم النظام السوري، ونعلم أن غالبيتهم أناس كرماء لا يمثلهم أبداً من يتصدرون مع الأسف واجهات الإعلام والحكومة في البلاد حالياً.
المدير العام | أحمد وديع العبسي