تقرير : فارس الحلبيرغم الحملة الهمجية التي تتعرض لها أخطر مدينة في العالم وخطورة العيش فيها، إلا أن إيمانهم وإصراراهم على أهمية العلم لم يمنعهم من تطوير مهارتهم الإعلامية وتنميتها بدورة أقامها مركز رشد للدارسات والتدريب والتي قدمها المدرب رامي زين بعنوان فن التصوير الفوتوغرافي. استفاد الناشطون الذين حملوا على عاتقهم إيصال الحقيقة من أرض الواقع من هذه الدورة كيفية التصوير الفوتوغرافي وتعرفوا على أنواع الكاميرات لا سيما الاحترافية منها. أحمد صوراني يخبرنا عن تفاعله بالدورة وماذا استفاد منها أهمية هذا الدورة كبيرة، فنحن نفتقد في الداخل السوري في المناطق المحررة بحلب لدورات كهذه استفدنا كثيراً من هذه الدورة تعرفنا على معلومات مهمة في استخدام كاميرات التصوير الاحترافية dslr نأمل أن نستطيع أن نطبق هذه المعلومات على أرض الواقع لكي ننقل الصورة بشكل احترافي أكثر بما يخدم الثورة السورية المباركة. أسامة ابو الوفا أحد المنظمين للدورة: الحقيقة أن الإعلام سلاح ضروري في المعركة مع نظام الأسد، الدورة أتت لتعرف الإخوة الإعلاميين المزيد عن مزايا وخصائص كاميرات التصوير الفوتوغرافي، وفي الوقت نفسه نعمل على دورات لكي يكون الإعلام موجهاً ويملك رسالة، الأمر الذي يغيب عن بعض الإعلاميين. لكن المدرب رامي زين يخبرنا عن أهم ما حملته الدورة: نحن قررنا أن نقوم بهذه الدورة لأمرين. الأمر الأول لنرشد المصور كيفية استخدام الكاميرا لأن الكاميرات المستخدمة ليست كاميرات تقليدية فتكون كمية الاستفادة منها قليلة رغم ميزاتها العديدة ويعود ذلك لعدم معرفة المصور بهذه الميزات مع ندرة الأكاديميين الإعلاميين وأهل الاختصاص. الأمر الثاني رغم امتلاك المصور بعضاً من الخبرة لكنه لا يعلم لماذا يستخدم هذه الصورة؟ كانت مقدمة الدورة عن الصور ولماذا تستخدم هذه الصورة؟ اقتصرت الدورة على التصوير الفوتوغرافي دون الفيديو لأن أغلب الإعلاميين تفضل كاميرات الفوتو عن الفيديو . ومن ثم ماذا تصوّر كيفية اختيار الصورة الناجحة؟ نحن نملك عدداً كبيراً من الإعلاميين والمراكز الإعلامية ولكن ليس هناك ضخ إعلامي احترافي بسبب عدم الخبرة وعدم المعرفة، تنقل صور يجب ألا تنقل غير مفيدة وأحياناً مضرة. رغم تكاثف الدورات في خارج سورية إلا أن الناشطين آثروا حضور هذه الدورة رغم ضعف الإمكانيات لدى المركز في الداخل المحرر إيماناً منهم بأن المعركة الاستراتيجية مع النظام السلاح الأول والأقوى هو الإعلام .