تداول ناشطون تقريرًا مصورًا يحكي قصة رجل سوري ذاق ألوان التعذيب والاضطهاد لأكثر من عامين في سجون الأسد قبل بداية الثورة السورية بكثير.
القصة تناولت تجربة رجل يدعى (جورج توتنجي) من الطائفة المسيحية في مدينة حلب، يقطن بحي ميسلون، وسنة 2002 قرر اعتناق الدين الاسلامي عن قناعة تامة بعد بحث عميق في الأديان.
الرجل الذي يتحدث الإيطالية والعبرية من مواليد حلب 1979 بحسب التقرير، دار سجال بينه وبين المطران في حلب، ثم حسم أمره ودخل الإسلام، ولكنه أراد توثيق ذلك والحصول على ورقة (إشهار إسلام) بشكل قانون في بلد من المفترض أنه يحترم حرية الأديان.
فذهب إلى المفتي (عادل بندق) آنذاك ليشهر إسلامه ويحصل على وثيقة رسمية، الذي حوله بعد عدة محاولات إلى مفتي حلب (أحمد حسون)، وبدوره حسون حاول إقناعه بالتشيع عبر تقديم مغريات له، بحسب ما ذكر جورج، ولكن ثبت على رأيه باعتناق المذهب السني، فاعتقلوه في اليوم الثاني ودار الأفرع الأمنية التي تسببت له بإعاقة في يده اليمنى خلال فترة اعتقال وتعذيب دامت سنتين وشهرين، بحسب جورج الذي غير اسمه إلى (محمد نور الدين توتنجي).
(نور الدين) أصبح شاهدًا حيًا على ممارسات وإجرام نظام الأسد الذي ادعى في مطلع الثورة السورية أن سورية بخير، ومن خرج ضده بالمظاهرات هم فئات مدسوسة!