بقلم : عبد الرحمن محمدأصاب أهالي حي بستان القصر ذعرًا شديدًا عندما سمعوا طلقات نار داخل الحي و أصواتًا و أزيزًا لا يهدأ، أصابتني حيرة شديدة فقلت في نفسي: “ها هي بشائر النصر لاحت، وهاهم الثوار يتقدمون على إحدى الجبهات، ويحتفلون بانتصارهم” وماهي إلا لحظات حتى اقترب صوت الرصاص أكثر ولاحت لناظري عربات المجاهدين وهم يرددون شعارات لم أستطع أن أفهمها حتَّى اقتربوا أكثر توضحت معالم احتفالهم لدي عندما سمعتهم يرددون (ميمتو ياميمتو واطلاعي لاقيلو – وجبنا العريس وجينا) زادت خيبتي وخيبة المتجمهرين على الطريق وتساءل جميع أهالي الحي قائلين: “عندما ينسحب المجاهدون من إحدى النقاط أو يخسرونها يرجعون السبب إلى نقص الذخيرة، وهم لا يدركون أنَّهم يضيعونها بأيديهم هباء منثورا”