أعلنت الفصائل العسكرية المنضوية في “تحالف بركان حوران” منطقة تل الحارة شمال محافظة درعا “منطقة عسكرية يمنع الاقتراب والتصوير” وسط انباء عن حشود للميليشيات الطائفية في المنطقة.
وأعلن “التحالف” عبر بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي (الجمعة) أنه “مستعد استعداداً تاماً لصد أي تقدم من قبل الميليشيات الشيعية والإيرانية وميليشيا حزب الله والنظام من منطقة مثلث الموت”.
وأشار “التحالف” إلى أنه “سيضرب بيد من حديد” محذراً من سماهم “عرابي المصالحات” من أي وجود لهم ضمن المنطقة أو ترويج أي شائعات عن المصالحات في منطقة “مثلث الموت” في أشارة على مايبدو للوفد الذي شكلته بعض الشخصيات في منطقة الحارة واجتمع مع ممثلين عن النظام والروس في السويداء خلال نيسان الفائت، وأشار البيان إلى أنه “سيقوم بتنضيف منطقة مثلث الموت من تواجد ضفادع النظام المجرم” على حد وصفه.
وكانت الفصائل العاملة في بلدة الحارة قد اندمجت مؤخراً في تشكيل جديد، تحت مسمى “تحالف بركان حوران” حيث ضم التحالف عدداً من الألوية والكتائب العاملة في المنطقة وريف درعا الشمالي.
وحول حالة الاستنفار، قال (أبو محمد الحوراني) مسؤول المكتب السياسي في “تحالف بركان حوران” إن “الفصائل مستعدة لصد أي تقدم لميلشيا الأسد الطائفية والشيعية باتجاه تل الحارة الاستراتيجي” منوهاً إلى أن “الفصائل في المنطقة بحالة استنفار كاملة، لا سيما في شمال درعا، كونها بوابة محتملة لتحشيد النظام وحلفائه ميليشياتهم لشن هجمات على المناطق المحررة”.
كما أكد (الحوراني) بحديثه لأورينت نت، أن الفصائل ترصد تحركات النظام في المنطقة، وتتخذ إجراءات وتجهيزات لأي احتمال لعمل عسكري في منطقة “مثلث الموت”.
ويأتي البيان بعد انباء عن استقدام تعزيزات وحشود عسكرية إلى مواقع الميلشيات الطائفية في مثلث الموت، الواقعة بين الحدود الادارية لمحافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.
بدوره أكد (قيس الحاري) الناشط الإعلامي وأحد أهالي المنطقة، أن عمليات المراقبة التي تقوم بها الفصائل، تؤكد وصول تعزيزات عسكرية جديدة في منطقة مثلث الموت، وعلى وجه الخصوص في مناطق تل قرين والهبارية ودير العدس.
وأوضح (الحاري) لأورينت نت، أن عمليات الرصد تشير إلى “وجود عناصر مشاة من ميلشيا حزب الله اللبناني وأخرى إيرانية” لا سيما مع تنامي الحديث عن تفاهمات روسية اسرائيلية حول المنطقة وإمكانية شن ميلشيا الاسد وروسيا حملة على المنطقة.
جدير بالذكر أن الفصائل العاملة في ريف درعا الشمالي، قد سيطرت على تل الحارة وبلدة الحارة وزمرين مطلع أيار عام 2014، ويعتبر التل نقطة مهمة، إذ يطل على مساحات واسعة من ارياف درعا والقنيطرة ودمشق الغربي.
كما يعتبر “تل الحارة” أعلى هضبة في محافظة درعا، حيث مكن الفصائل من السيطرة نارياً على كل المنطقة المحيطة به على مدى حوالى أربعين كيلومتراً. كما تنكشف لها مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي.
المصدر: أورينت