عبد الملك قرة محمد |
أطلقت شبكة سورية القانونية في هولندا حملة “بس وينن” لإلقاء الضوء على مأساة المفقودين في سورية بدعم وتمويل من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين.
وتهدف الشبكة من خلال هذه الحملة إلى تحفيز عوائل المفقودين للتواصل مع المنظمات الدولية المختصة، حيث تتطلع الشبكة الى التواصل مع عوائل المفقودين وشرح ما يمكن تقديمه من النصح والمشورة والدعم التقني والقانوني.
صحيفة حبر بدورها التقت مع (محمود بكار) مسؤول العلاقات العامة والمنسق العام لشبكة (سورية القانونية) في هولندا، وأحد مؤسسي الشبكة في عام 2016 الذي قال: “إن هدف الحملة تحفيز عائلات المفقودين على التواصل مع المنظمات الدولية من أجل الضغط على المجتمع الدولي؛ لمعرفة مصير أبنائهم وذويهم المفقودين”.
وأضاف: “نحن على تواصل وتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (icmp) التي مقرها في هولندا، واللجنة هي من قامت بتمويل هذه الحملة “.
يجدر التنويه إلى أن اللجنة الدولية لشؤون المفقودينInternational Commission on Missing Persons تأسست من قبل مجموعة الدول السبع خلال اجتماع القمة الذي عقد في مدينة ليون الفرنسية عام 1996، وذلك بهدف المساعدة في حل مشكلة المفقودين بين عامي 1991 و1995م، في كل من البوسنة والهرسك، وكرواتيا، وصربيا والجبل الأسود، ثم أصبحت تُعنى بجميع المفقودين في دول العالم ومنها سورية.
اقرأ أيضاً: الإمارات وتركيا.. تصاعد الصراع غير المباشر
وأشار (بكار) إلى أنهم في شبكة سورية القانونية في هولندا على تواصل وتنسيق مع الفريق العامل المختص بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة، وقد قاموا بتزويد الفريق العامل بعدد من الملفات الخاصة بالمفقودين والمغيبين.
ورأى السيد (محمود) في حواره مع صحيفة حبر أن “الحديث عن التوافقات والحلول السياسية في سورية التي يتم الحديث عنها والترويج لها لن تكون ذات فائدة بدون تطبيق مبدأ العدالة بدون معرفة مصير المفقودين والمغيبين السوريين والمعتقلين والذين تم قتلهم تحت التعذيب.”
وأكد أنهم “يريدون من خلال الحملة معرفة مصير المعتقلين والمغيبين قسرًا عند كل الأطراف المتصارعة في سورية ومنهم المعتقلون المغيبون في سجون النظام، فالعدالة مفتاح المستقبل والسلام لسورية، ولا سلام مستدام في سورية بدون تطبيق العدالة.”
كما تهدف الحملة، بحسب بكار، إلى معرفة مصير المفقودين الذين اختطفتهم وغيبتهم جبهة النصرة الإرهابية وتنظيم داعش الإرهابي، والمفقودين والمغيبين عند كافة الفصائل المقاتلة، كما تهدف الحملة إلى معرفة مصير السوريين الذين فُقدوا وهم في طريق الهجرة الى أوربا وغيرها.
Missing Syrian بس_وينن#الرجاء ممن لديهم أحد المفقودين أو المعتقلين السوريين التواصل على:Board@syrialegalnetwork.nlhttp://syrialegalnetwork.nl
Gepostet von Jay Abdo am Samstag, 9. Mai 2020
وعن موقف السلطات الهولندية قال (بكار): “إن السلطات الهولندية أو المعنيين في هولندا كغيرهم من الدول الأوربية التي تتمتع بحرية التعبير والرأي ضمن القوانين، وهي المساحة التي أعطت السوريين الحرية والمجال الواسع في العمل والتحرك من أجل تسليط الضوء على ما يجري في سورية من اعتقالات تعسفية ومداهمات وقصف وتهجير ومأساة يعيشها السوريون منذ أكثر من تسع سنوات.”
وختم بقوله: “إن الهولنديين يأمنون بالعدالة وهم من الداعمين مع دول أخرى لتحقيق العدالة في سورية وشعارهم (لا سلام في سورية بدون عدالة).”
وقال الفنان السوري ونجم هوليود جهاد عبده (Jay Abdo) وأحد المشاركين في الحملة لصحيفة حبر: “لدي إيمان كبير بحملة (بس وينن) وذلك لما لمسته من نية صادقة ومهنية عالية يتمتع بها القائمون على تلك الحملة من محامين وقضاة وناشطين في الشأن الإنساني والقانوني.”
كما وجه رسالة إلى السوريين قال فيها: “أتوجه لكل من فقد قريب أو حبيب أو صديق بكل مشاعر الحزن والأسى، وأتمنى لكل أم وأخت واب وابن وابن خال وابن عم أن يعرف مصير مفقوده أينما كان.”
وشبكة سورية القانونية، شبكة مستقلة من المحاميين وناشطي حقوق إنسان وطلاب قانون ومهتمين بالعدالة الدولية لسورية، تأسست الشبكة من المحامين السوريين وطلاب القانون ومدافعي حقوق الانسان في حزيران ٢٠١٦، وتضم ٥٠ عضوًا ناشطًا، وأكثر من ٣٠٠ شريك ومساهم.
اقرأ أيضاً: اتفاق في درعا يطفئ نار الحرب مؤقتًا ويمنح موسكو تقدمًا على إيران