حضر رأس النظام السوري (بشار الأسد) مساء أمس الإثنين اجتماعًا دوريًا أقامته وزارة الأوقاف التابعة له في مسجد (عثمان) بالعاصمة دمشق، وذلك بمشاركة عدد من المشايخ الذين يعملون في أوقاف الأسد.
وألقى رأس نظام الأسد كلمة خلال الاجتماع، قال فيها: “إن عوامل الاستقرار وتحصينه من الاختراقات الفكرية هو الذي يحدد قدرة المجتمع على مواجهة العواصف الهدامة.”
وأرجع رأس النظام الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الشعب إلى الأمور العقائدية والفكرية، مشيرًا إلى أن القضايا المعيشية تزول مع زوال أسبابها.
وبحسب رأي (بشار) فإن” الخطر يأتي من الداخل وأتباع الدين، وأتباع العقيدة والتخلف والتطرف والتعصب. ” منوهًا إلى أن الأهم هو تحديد هوية العدة الحقيقية.
وقال: “إن التدين الذي يواجه التعصب وهذه النقطة المضيئة في سورية أن المؤمن الحقيقي هو من واجه التعصب والتطرف.”
وتطرق رأس النظام إلى اللغة العربية، وعدها حاملة الفكر والثقافة، وأن معنى ضعفها هو دليل على أنه هناك غربة بين الإنسان وثقافته.
وأوضح أنه هناك خلط حول أن جوهر العلمانية هو فصل الدين عن الدولة، وهو أمر خاطئ، فالعلمانية هي حرية الأديان واحترام الأديان، حسب زعم الأسد.
وقد أثارت كلمة الأسد استياء كبيرًا كونه لم ييتطرق إلى ما يعانيه الأهالي في مناطق سيطرته، والأوضاع المعيشية الصعبة، ولم يتطرق إلى الحديث حول الملايين من السوريين الذين هجرهم ودمر منازلهم، واكتفى فقط بكلمة لاتمت للواقع بصلة.