عد مضي عدة أيام على اعتقال الصحفي الأمريكي (بلال عبد الكريم) بالقرب من بلدة (أطمة) على الحدود السورية التركية من قبل هيئة تحرير الشام، صرح مكتب العلاقات الإعلامية لصحيفة (حبر) عن سبب اعتقال عبد الكريم.
وجاء في التصريح، اتهامات وجهتها هيئة تحرير الشام لبلال عبد الكريم بأنه يعمل على بث الشائعات والأخبار الزائفة، وأنه أعلن تفرغه لبث الفتن والسعي خلفها في المناطق المحررة.
وأضاف تصريح مكتب العلاقات الإعلامية أن “من أبرز الأمور التي أوقف (بلال) على إثرها، وفق الادعاء المرفوع ضده عند القضاء، أنه عمل مع من يخل الأمن العام بالمحرر وأنه قام بالتحريض على السلطات المحلية.”
ولفت المكتب إلى أن (عبد الكريم) أصر على نشر وترويج أكاذيب تمس القضاء والمؤسسات الأمنية دون أي إثباتات، ومنها الاتهام بتسريب صوره الخاصة.
وجاء في التصريح أيضًا أن الصحفي الأمريكي كان على لقاءات متكررة مع أشخاص مطلوبين لجهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام.
وكانت قد ذكرت قناة OGN التي يديرها (بلال عبد الكريم) أنه تعرض للاعتداء عليه من قبل العناصر الذين اعتقلوه يوم الخميس الفائت بالقرب من بلدة (أطمة) .
ونشر بلال في وقت سابق على القناة ذاتها تسجيلاً مصورًا حمل عنوان: “هل تأمر هيئة تحرير الشام بتعذيب السجناء؟ ”
وتحدث فيه عن اعتقال (توقير الشريف) المعروف (بأبي حسام البريطاني) بالإضافة إلى كشفه عن أن تحرير الشام لديها سجون سرية.
وقد طالب أيضًا بلال تحرير الشام بالإفراج عن (توقير الشامي) إلا أنه بعد يومين من اعتقال توقير قامت تحرير الشام أيضًا باعتقاله.
يذكر أن بلال كان قد قال في وقت سابق أثناء اعتقال تحرير الشام للإعلامي (أحمد رحال) : “نحن لن نركع أمام بشار الأسد، ولن نركع أمام تحرير الشام، المناطق المحررة ليست ملكًا لأحد”.
وقد نوه مكتب العلاقات الإعلامية في تحرير الشام في تصريحه أن “تحرير الشام سعت طوال الفترة الأخيرة مع عبد الكريم، وأنهم قبلوا بالمبادرات التي عرضت عليهم من قبل وساطات لحل الخلاف بينهم، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل” .
الجدير بالذكر أن اعتقال (بلال عبد الكريم) قد أثار الجدل وخصوصًا بعد اختراق جهازه وتسريب صور خاصة له، وقد وجَّه البعض اتهامات لهكر يتبع لتحرير الشام بأنه هو من عمل على تسريب صور عبد الكريم.