بعد اعتقال دام أكثر من تسعة أشهر، مخابرات النظام تفرج عن أحد معتقلي الرأي الموالين لها. وقالت صفحات موالية: “إن سلطات النظام أفرجت عن وسام الطير الذي اعتقلته بعد انتقاده لأداء الحكومة.”
وكانت وسائل الإعلام المحلي نفت معرفة أسباب الاعتقال، ونفت أيضًا أن تكون السلطات التي منحت مدير صفحة دمشق الآن الكثير من الأريحية في النقد والكتابة أن تعتقله بهذا الشكل. ولكن ظروف الاعتقال من مكتبه وعدم الكشف عن مكان وجوده وعدم السماح لأهله برؤيته أو حتى توكيل محام له يشير إلى اعتقاله من قبل النظام الذي كان يطبل له.
ويذكر أن والدته قالت في تسجيل مصور إنها لم تستطع أن تراه أو تعرف مكانه وسبب اعتقاله.
كلها إشارات بأنه معتقل في أحد الأفرع السياسي التي لا تعرف لها مدخلا من مخرج والتي اشتهرت بالإخفاء القسري لمعتقلي الرأي المعارضين والمتظاهرين.
ولا توجد في مناطق النظام نقابات أو حتى جمعيات تستطيع مناصرة الصحفيين والإعلاميين وتحميهم من الانتهاكات وتطالب بالإفراج عنهم في ظل سياسة تعسفية قمعية من السلطات لأي تجاوزات على رموزها ووزرائها كما حدث مع الطير، ولم يصدر أي تصريح عن صفحته دمشق الآن بعد إطلاق صراحه وأيضاً وسام ما يزال صامتاً.
ويعتبر الإعلام الموالي خط دفاع عن توجهات النظام الفكرية ومتخصص في إخفاء الحقائق وتغيير الواقع، وهذا ما أكده آخر استطلاع للتلفزيون الرسمي، حيث أكد الناس أن التلفزيون يغرد بمكان آخر بعيد عن الحياة اليومية للشعب.