تغيرت آراء الشارع السعودي حول مقاطعة البضائع التركية التي أطلقها نشطاء سعوديون على خلفية التطورات التي كانت بين المملكة وتركيا.
وقد تغيرت تلك الآراء بعد المحادثة الهاتفية التي جرت بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي ذكرا من خلالها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد آل سعود أبرز من كان يدعو لمقاطعة المنتجات التركية في الأسواق السعودية، حيث تغير موقفه بشكل جلي يوم أمس من خلال تغريدة نشرها على تويتر ألمح فيها أن “الحملة من الممكن أن تنتهي، وذلك وفقًا لقرار ولاة الأمر المتمثلين بالملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان.”
وجاءت تغريدته ردًا على سؤال الصحفي السعودي (تركي الشلهوب) الذي يقيم في تركيا، حيث كتب (الشلهوب): “يا عبد الرحمن بن مساعد، ابن عمك وجّه وزير الخارجية للإعلان عن عدم تأييد الحكومة لمقاطعة تركيا، استعد لكتابة شعر تمتدح فيه جمال إسطنبول وحكمة أردوغان”.
ورد عليه (عبد الرحمن بن مساعد) في تغريدة: “بزعمك أحرجتني؟! لو قال ولاة الأمر أنهم ضد المقاطعة سنسمع ونطيع؛ لأننا مبايعون على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي اليسر والعسر”.
وأضاف في تغريدته:” أشدتُ علنًا بأردوغان منذ تولى الحكم إلى عام 2012 وبعدها عندما تغيرت سياسته، وأسفر عن توجه معادي لبلادي انتقدته بشدة، وإن عاد لرشده سنكف عنه”.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي قد أكد في تصريحات سابقة أن السعودية على علاقات طيبة ورائعة مع تركيا، وذلك بعد الاتصال الذي جمع الملك سلمان بأردوغان، وعدُّ مراقبون أنه الخطوة الأولى بإعادة العلاقات بين البلدين.