أُصيب الشارع المعارض في إدلب بصدمة كبيرة بعد أخبار عن انحياز المقاتلين من ريف حماة الشمالي.
فبعد أنباء عن سيطرة شبه كاملة لقوات النظام على مدينة خان شيخون وبقاء جزء منها بأيدي الثوار بعد ليلة كاملة من القصف الهمجي بشتى أنواع الأسلحة مما سبب دمارًا واسعًا فيها أجبر الثوار على تركها والتحصن بالجزء الجنوبي منها بمدخل ريف حماة.
وتواردت الأنباء عن قرار للفصائل المرابطة بالريف الحموي بالانسحاب من كل من مورك اللطامنة وكفر زيتا وغيرها من البلدات بعد قطع طرق الإمداد الرئيسة عبر مدينة خان شيخون وبقاء بعض الطرق الترابية بجنوب شرق إدلب تحديداً عبر التمانعة، ولكن الطريق ليس بآمن ومرصود من قرية سكيك وتلتها.
ومع الانسحاب الوشيك لقوات المعارضة من ريف حماة لم يصدر أي تصريح من الحكومة التركية عن مصير نقطة المراقبة في مورك وخاصة بعد فشل الرتل الذي حاول الوصول لمدينة خان شيخون لتثبيت نقاط مراقبة بأطرافها، إذ من المفترض أن تدعم بعض عربات الرتل نقطة مورك وأخرى تذهب لشير مغار.
وبحسب تصريحات لقياديين ما تزال هناك اشتباكات داخل مدينة خان شيخون، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي المنطقة الشرقية الجنوبية منها في محاولة لضرب المرابطين.
ويشار إلى أن الضامن التركي أطلق عدة تصريحات سابقاً بأنه لن يتخلى عن إدلب دون ذكر منطقة ريف حماة مما جعل المحللين يضعون فرضية تخليه عن الريف الحموي ومحاولة وضع نقاط جديدة في ريف إدلب الجنوبي، مما أضعف الثقة فيها من قبل الشعب أولاً والفصائل ثانياً،
وخاصة بعد عدم اتخاذ أي رد عسكري على استهداف الرتل بشكل مباشر خلال مروره بمدينة المعرة.