في مشهد نادر الحدوث، كرّمت مجموعة من الرجال والنساء في الجزائر أستاذتهم بطريقة خاصة بعد قرابة 50 عاماً من فراقهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لرجال ونساء في الجزائر اجتمعوا مع أستاذتهم التي درست لهم مادة العلوم الطبيعية عام 1971 بمنطقة “بودواو” التابعة لولاية (محافظة) بومرداس (شرق الجزائر العاصمة).
وما زاد “الصور جمالاً” هو تقديم الأستاذة درساً لتلاميذها في الفصل نفسه الذي درس به هؤلاء الرجال والنساء، الذين تغيرت ملامح وجوههم بين تجاعيد الوجه وبياض الشعر.
وذكر سكان منطقة “بودواو” أن الأستاذة ومن شدة حنينها لتلك الأعوام، قابلت التفاتة تلاميذها السابقين بتقديم درس حقيقي، قبل أن ينطق الفصل بمن فيه بضحكات البعض ودموع البعض الآخر، ويجمعهم في ذلك الحنين إلى زمنهم الجميل.
وتفاعل الجزائريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع تلك المشاهد من خلال ترحيبهم بالمبادرة التي وصفوها بـ”النبيلة” بحق معلمي الأجيال، ومنهم من تمنى إعادة المشهد ذاته.
والبعض الآخر رأى أنها محاولة “لإعادة سرقة بعض اللحظات الجميلة التي مرت من أعمار هؤلاء الرجال والنساء أو لاستعادة ما سرقه الدهر من أعمارهم من لحظات لن تنسى”.