وسط تعثر مسار وقف إطلاق النار في إدلب، واستمرار الاتصالات بين تركيا وروسيا لإعادة مسار آستانة إلى مساره، إلا أن مصادر نقلت أن أنقرة أبلغت فصائل الثوار في إدلب برفض روسيا إيقاف حملتها الهمجية في القصف والتصعيد الحالي، وفي الوقت نفسه أكدت أنقرة مواصلة دعمها للثوار مع استمرار جهودها في محادثاتها مع موسكو لإيقاف القصف.
وبحسب تلك المصادر فإن قرار مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي أكد تمسك تركيا باتفاقيات آستانة، وشدد على وقف إطلاق النار الحالي ومن ثم العودة إلى مسار سوتشي الموقع في 17 من أيلول/سبتمبر الماضي.
وبحسب التقارير، أكد الضباط الأتراك أن الاتصالات مع روسيا مستمرة، وأن موسكو تؤكد أن القصف سيستمر على إدلب مادام الجنود الروس في قاعدة “حميميم” ليسوا بمأمن، لكن موقف أنقرة حيال التصعيد الروسي جاء بتعهد تزويدها الثوار بالذخيرة والأسلحة، ماعدا مضاد الطائرات، بحسب تلك المصادر.
واعتبر (ديمتري بيسكوف) المتحدث باسم الكرملين، أن حراك النظام وروسيا العسكري في شمال سورية “مبرر” رداً على انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعوته لوقف الهجمات.
وزعم بيسكوف في حديث للصحفيين أن فصائل الثوار تستخدم إدلب قاعدة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية، واصفًا ذلك بأنه غير مقبول، في وقت تخلق روسيا في كل حملة عسكرية تشنها على منطقة مبرراتها للقتل والتدمير.