غسان دنو |
أطلق مجموعة ناشطين أمس مبادرة ذاتية لطمس رواسب وبقايا رموز النظام السوري المنتشرة في محافظة إدلب، الموجودة على جدران بعض الأبنية الحكومية والحواجز الإسمنتية التي استخدمها للتضييق على الشعب.
وعن المبادرة صرح الأستاذ (نزار العمر) عضو مكتب مهجري محافظة حلب لصحيفة حبر، بقوله: “الفكرة مُنفَّذة منذ عامين بعد رؤية أعلام النظام على الكتل الإسمنتية التي يستخدمها القائمون على أمن المدينة لقطع طرقات محددة خلال موسم الأعياد والفعاليات، بالإضافة إلى بعض الأعلام المرسومة على جدران الأبنية الرسمية السابقة لنظام الأسد.
كل تلك الرواسب غطيناها بورشة تابعة لمكتب الخدمات، ولكن بنوعية دهان بسيطة (طرش) ولم يفِ الغرض، وتأثر بالعوامل الجوية، فظهرت رايات النظام مرة أخرى، كما تم استخدام منصفات أخرى كانت في المستودعات عليها أعلام النظام.”
ويضيف السيد (نزار): “المبادرة الحالية تهدف لتغطية كافة الرموز بشكل أفضل باستخدام نوعية دهان مناسبة وكمية أكبر؛ لأن معظم الحواجز الإسمنتية محفرة، وهذا يجعلها تحتاج دهانًا أكثر.”
وفي مطلع هذا العام اقترحت الفكرة مجددًا من قبل ثوار حلب في إدلب على باقي ثوار حلب في باقي المناطق، ولاقت صدى جيدًا، وننتظر تفاعلًا أكبر ودعمًا للفكرة بالمواد اللازمة.
وعن الكلفة يتابع العمر: “وضعنا كلفة تقديرية من 500-1000 دولار، واستطعنا من خلال التبرعات جمع مبلغ بسيط قارب 75 ألف سوري، اشترينا بها المواد الأولية والعدة اللازمة للعمل وبدأنا بتغطية الأماكن الأكثر ظهورًا للعامة.”
ولتخفيف التكلفة يقول (العمر): ” استخدمنا اللون الأخضر فقط لتلوين الجزء الأحمر من علم النظام، والأحمر لتلوين النجمتين مع إضافة نجمة ثالثة في الوسط، وبالتالي حصلنا على علم ورمز الثورة المباركة.”
واستطاع الفريق التطوعي حتى الآن طلاء ما يقارب 50 عَلمًا، وأعتقد أن هناك ما يقارب 150 غيرها، بالإضافة إلى بعض الأماكن التي فيها آثار رايات حزب البعث، وتحتاج أيضًا تغطية في حال حصلنا على دعم أو على الأقل الدهان اللازم.”
رَغم أن البعض يرى وجود رموز للنظام أمرًا لا يؤثر، إلا أن (العمر) وضح أهمية إزالتها قائلاً: ” وجود رايات للأسد بالمناطق المحررة ظاهرة سيئة للغاية، وأرى أنها بمنزلة المنهاج التدريسي الذي تم تداوله لسنوات قبل أن يتم التخلص منه تحت ضغط الثوار.”
وختم مؤكدًا أن الثورة لا يمكن أن تكون مجزأة بمحاربة النظام وإسقاطه والتغاضي عن جزئيات وخاصة رموزه.