تزايد عدد النازحين بشكل كبير منذ إعلان الأمم المتحدة أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سورية في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018.
ومع الهدوء الأمني الذي يخيم على المناطق المحررة بعد اتفاق سوتشي أصبحت المشكلات الاقتصادية أهم مشكلات الحياة التي تواجه النازحين الذين نزحوا إلى إدلب من دمشق ودرعا وحمص وحلب وحماة على خلفية المخطط الديمغرافي الطائفي الذي يقوده الأسد وداعموه.
وبقيام النظام بهذا التهجير أصبحت نسبة الإقامة الدائمة للنازحين في المخيمات كبيرة جداً مع تضاءل فرصتهم بالعودة إلى منازلهم خاصة بعد قيام النظام بتأميم منازل المهجرين وحجزها بحجة تنظيمها بحسب القانون رقم 10 الذي يشرع للنظام السيطرة على الأحياء التي هجّر أهلها.
ومع حاجة النازحين لمنازلَ تأويهم انطلقت مشروعات الإيواء في المناطق المحررة بجهود المنظمات التي تحاول استهدف أكبر عدد ممكن من النازحين وفي مشروع ربما يعد الأكبر أعلنت منظمة بنيان عن البدء بتنفيذ مشروع الإيواء الذي سيستهدف 700 عائلة نازحة في منطقة إدلب التي تعاني من التضخم السكاني بعد أن أكدت الإحصائيات أن في المناطق المحررة ما يزيد عن 4 ملايين نسمة معظمهم في إدلب وريفها.
وسيقام المشروع في مدينة سراقب التابعة لمنطقة إدلب وذلك لتوفر الخدمات والمحال التجارية فيها وستتكفل المنظمة بنقل العائلات إلى الأبنية التي سيقطنوها لمدة عام مجانا، كما ستحاول بنيان تأمين بعض المواد للنازحين الذين سيلزمون بدورهم بتأمين المياه والكهرباء دون نقل الأدوات غير الضرورية فالسكن مؤقت وهدفه تخفيف الأعباء المالية بسبب ارتفاع أجار المنازل.
وسيتم تقديم غرفة لكل عائلة تتناسب مساحتها مع عدد الأفراد فلكل فرد ثلاثة أمتار ونصف ويوجد في كل غرفة نافذة واحدة من الألمنيوم وباب خشبي مع مساحة صغيرة مخصصة للطبخ ما بين 6 م2 إلى 10 م2.
ولا ينتهي دور المنظمة بانتهاء تسليم الغرفة بل يمتد إلى نهاية المشروع لنقل صورة عن احتياجات الساكنين للداعمين ومحاولة تأمينها.
وتنوه منظمة بنيان إلى أن السكن لفترة مؤقتة لتخفيف الأعباء المالية عن النازحين لذلك يجب التخفيف من المستلزمات غير الضرورية كما يمنع إحضار الحيوانات أو النباتات.
وحرصاً على سلامة السكان تنصح المنظمة بعدم استعمال مصادر الحرارة قرب الجدران لوجود مادة بلاستيكية قابلة للاشتعال. كما يجب أن تتم عمليات التنظيف باستخدام قماش مبلل ويمنع استعمال المياه قرب جدران الجبس وأعمدة الخشب.
وتعمل منظمة بنيان على تحسين أوضاع النازحين عن طريق عدد من المشروعات التنموية والإغاثية منها مشروع فرصة ومشروع دفء إضافة إلى عدد من المشروعات التعليمية.