كشف خبراء روس عن نية روسية لإزاحة الأسد عبر تسوية سياسية شاملة من المتوقع أن تبدأ بعد نهاية فايروس كورونا المستجد.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن خبراء روس قولهم إن القيادة الروسية تراقب عن كثب الخلاف الحاصل بين “بشار الأسد” وابن خاله رجل الأعمال “رامي مخلوف”.
ونوه الخبراء بحسب الصحيفة إلى أن “فلاديمير بوتين” يتابع الحملات الإعلامية التي أطلقها بعض المقربين من نظام الأسد ضده بشكل مباشر خلال الأيام القليلة الماضية.
و وضع الخبراء لهذه الرغبة سببيين رئيسين هما:
– أن قيادة الكرملن منزعجة من مواصلة نظام الأسد بالمماطلة في تنفيذ العديد من الاستحقاقات المترتبة عليه، ومن أهمها استحقاق اللجنة الدستورية.
– بالإضافة إلى محاولة نظام الأسد الوقوف حائلاً أمام تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وتركيا.
وأشار الخبراء إلى أن هناك قناعة راسخة لدى النخب الروسية بأن الخيار الوحيد المتبقي لدى موسكو هو المضي قدماً بتنفيذ القرار “2254” بالتنسيق مع الدول المعنية بالملف السوري.
وكان موقع ذي ديلي بيست الأميركي نشر في مقال بقلم جيريمي هودج أن آخر ما وصلت إليه العلاقات بين روسيا ونظام الأسد لا تساعد روسيا على تحقيق مطامعها في سورية لذلك فإن إزاحة الأسد ستكون خطوة جيدة لجذب الشركات والدول للمشاركة في إعادة الإعمار.
وأشار الموقع إلى أن ما تسعى إليه موسكو من إعادة تأهيل نظام الأسد كرمزٍ للاستقرار قادرٍ على جذب مئات المليارات من الدولارات التي تستعد الشركات الروسية لاستقبالها، في إطار إعادة الإعمار، لن يكون ممكنا بسبب عمل أقارب الأسد كمافيا، ودعمهم للقوات الإيرانية، مما يمنع وصول الأموال من الدول الأوروبية والخليجية التي ينتظر منها دفع فاتورة إعادة إعمار سورية.