أشاد المبعوث الأممي لسورية (غير بيدرسون) بالهدوء الذي تشهده محافظة إدلب مؤخرًا، مُوجهًا الشكر للتعاون الروسي التركي على الأرض.
جاء ذلك في تصريحات للمبعوث له في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس حول سورية، تناولت عدة محاور أهمها وقف الخروقات والإسراع بالعملية السياسية.
ولكن (بيدرسون) حذر أن هذا الهدوء هش؛ بسبب ما تخلله من حوادث عنيفة (خروقات)، مطلقًا تحذيره من عودة القتال إلى الشمال السوري، وما رافقه من انتهاكات جسيمة من قبل الطيران بحق المدنيين.
ودعا إلى ضرورة دمج جهود مسار آستانة الذي يضم تركيا وإيران وروسيا مع عمل المجموعة الصغيرة (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة، ومصر، والأردن، والسعودية) برعاية الأمم المتحدة.
وأشار إلى ضرورة استئناف التعاون الدولي الكامل، وبناء الثقة بين الأطراف الدولية والسوريين.
وقال إن: “الحوار الروسي الأمريكي يلعب دورًا رئيسًا في ذلك، وأدعو إلى استمراره”.
وكشف أن مجلس الأمن دعا جميع الأطراف إلى ضمان فترة هدوء مستدامة في جميع أنحاء سورية، ليصبح وقف الطلاق نار نافذًا كما نص القرار 2254 ، منوهًا للدور الرئيس الذي يلعبه الحوار الأمريكي الروسي في القضية السورية.
وعن مسار اللجنة الدستورية، أبلغ (بيدرسون) مجلس الأمن استعاده لإطلاق دورة ثالثة للهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية بجنيف، بعد تخفيف إجراءات السفر العالمية.
موضحًا أن القضية السورية لن تحل فقط بالدستور الجديد، ولكن إذا عملت اللجنة بجدية فستبني الثقة بين الأطراف وتساهم في التسوية السياسية.
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية السورية، أكد بيدرسون “سأعمل في سياق المسار السياسي الذي تتيحه الأمم المتحدة بالاستناد إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن 2254″ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفقًا للدستور الجديد وبإشراف الأمم المتحدة، وبما يسمح بمشاركة جميع السوريين الذين لديهم الحق بالاقتراع خاصة في المهجر بشكل شفاف.”