شاركت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ديما موسى، في حلقة نقاش حملت عنوان “سورية: البحث عن مخرج”، في العاصمة الإيطالية روما، وذلك خلال مؤتمر حوارات المتوسط 2019.
وتناولت حلقة النقاش، التي شارك فيها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، جير بيدرسن كمتحدث رئيس، أربعة أسئلة أساسية حول الفكرة القائلة بأن “الأزمة السورية” تقترب من نهايتها، وجدوى الحل السياسي بالنظر إلى التصعيد الأخير، إضافة إلى دور روسيا، وتأثير التطورات الأخيرة على السوريين وعملية إعادة الإعمار.
وركزت نائب رئيس الائتلاف الوطني في مداخلتها على أين وصلت العملية السياسية حالياً، ولا سيما اللجنة الدستورية، والتي انتهت الدورة الثانية منها في جنيف يوم الجمعة، 29 نوفمبر / تشرين الثاني دون عقد أي اجتماعات مشتركة بسبب إصرار وفد نظام الأسد على مناقشة قضايا لا تندرج ضمن ولاية اللجنة الدستورية.
وتحدثت موسى حول أهمية الحل السياسي الشامل الذي يتطلب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأضافت أن “أياً من نتائج أي جزء من العملية السياسية لن يكون له معنى ما لم تكن قابلة للتنفيذ في سورية”، مؤكدةً أن الأمر الذي يتطلب العمل على مسارات أخرى ضمن العملية السياسية لوضع حجر الأساس لبيئة مناسبة.
وأكدت موسى على أهمية التوصل إلى حل سياسي من أجل السوريين وبأيدي السوريين وذلك لتحقيق النتيجة المرجوة للسلام المستدام الذي لن يكون له تأثير داخل سورية فحسب، بل وأيضاً على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشارت موسى إلى أن كل هذا يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن، حيث أن التأخيرات تعني المزيد من معاناة الشعب السوري، والتي يجب علينا جميعاً أن نأخذها على محمل الجد وأن نفعل كل ما هو ممكن لوضع حد لها.
كما تطرقت موسى إلى دور المجتمع الدولي وضرورة تعاون جميع الأطراف لإيجاد أرضية مشتركة، الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص العملية السياسية للتقدم بسلاسة أكبر، وأكدت على ضرورة اتخاذ خطوات من شأنها أن تضع العملية السياسية على الطريق الصحيح، بما في ذلك وقف جميع العمليات العسكرية واستهداف المدنيين، والدفع باتجاه اتخاذ تدابير لبناء الثقة، وخاصة تلك المتعلقة بالمعتقلين والمفقودين والمهجرين.
اختتمت موسى حديثها بتذكير الجمهور الكبير من الدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم والإعلاميين والأكاديميين والباحثين وغيرهم، بأنه عندما يتعلق الأمر بسورية، فإن معالجة الأعراض فقط لا يكفي، والمطلوب هو حل يتناول الأسباب الجذرية للمشكلة، وقالت: “ما لم يحدث ذلك وإلى أن يحدث ذلك، لن تكون هناك نهاية حقيقية” لمعاناة الشعب السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري