حذّر برنامج الأغذية العالمي اليوم الأحد 14 / يونيو ، من انزلاق سورية إلى حافة المجاعة، بسبب الانهيار الاقتصادي في البلاد.
جاء التحذير على لسان المدير التنفيذي في البرنامج ” ديفيد بيسلي”، في لقاء له مع صحيفة “ذا ناشيونال” ، حيث قال: إنّ “استمرار تدهور الأوضاع في سورية قد يجعل خطر المجاعة يطرق الأبواب”، موضحاً أنه لا فائدة من إرسال الأموال للسوريين في الوقت الحالي.
و أردف ( بيسلي ) : “إذا أرسلنا مبالغ نقدية للسوريين، فلن يستطيعوا شراء أي شيء بها، لذا علينا إرسال مساعدات غذائية”، كون الأرقام تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار بسورية.
وأضاف( بيسلي ) أنّ سعر سلة المواد الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفع بنسبة 16 في المائة في آخر إحصاء شهري، مؤكدا ً أنّ التوقعات قاتمة بالفعل في سورية لعام 2020، بعد عقد من الحرب التي “تزداد سوءاً”، حسب وصفه.
ورأى بيسلي أنه إذا استمرّ الوضع في سورية بالتدهور، ستتعطّل إمدادات الغذاء، في بلد دمرته 10 سنوات من الحرب، والمجاعة يمكن أن تطرق بابه ،واقترح استبدال الأموال المرسلة بالمواد الغذائية.
بدوره، قال فريق “منسقو استجابة سورية”، في بيان صدر عنه يوم أمس السبت، إنّ منطقة المخيمات في سورية تعرّضت، خلال السنوات السابقة، للعديد من الأضرار، نتيجة تغير العوامل الجوية المختلفة والمتعاقبة على المنطقة، كون هذه المخيمات تتعرّض منذ عام 2012 وحتى اليوم لعواصف مختلفة متفاوتة الشدّة، بمعدل أربع مرات في العام.
وسبق أن أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة ستيفان دوغريك، أنّ الأمم المتحدة تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة لأكثر من 11 مليون شخص، في جميع أنحاء سوريا.
تحرير: لمى سعود