تستمر القوات الروسية وقوات الأسد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في آذار الفائت، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد (إدلب).
حيث تقصف قوات الأسد القرى والبلدات في المناطق المحررة بشكل يومي، كما استهدفت روسيا المناطق المحررة بعشرات الغارات الجوية، وهو الأمر الذي يخل بالاتفاق.
وفي هذا الصدد، أصدر مكتب العلاقات الإعلامية في تحرير الشام تصريحًا حصلت (حبر) على نسخة منه جاء فيه:
“لا يخفى أن المحتل الروسي دائمًا ما يخرق أي (هدنة) يعلنها من طرفه، بقصف متواصل أو غارات جوية تستهدف مناطق أهلنا في المحرر”.
وأضاف تصريح (تحرير الشام) أن “من سياسة وإستراتيجية روسيا في تدخلها في سورية عام 2015 اتباع أسلوب القضم، فبعد أي تقدم عسكري تحاول استثماره سياسيًا خلال ما تسميه (هدنة) ، والتي هي في حقيقتها متنفس وحشد جديدين وتعبئة في سياق الاستعداد لعدوان جديد.”
وقد أكد التصريح أن الفصائل الموجودة هي تدرك تمامًا بمخططات روسيا، وهي على أتم الاستعداد للدفاع عن المناطق المحررة.
وقد أشار التصريح إلى أن المناطق المحررة شاركت فيها الفصائل والأهالي ببذل أبنائها على جبهات القتال، وهي ملك عام للثورة وملك خاص لأهلها، لذلك فإن فكرة المقايضة مبدأ مرفوض لا يقبل به ولا يقبل به أهالي المحرر قاطبة.
يذكر أن عدة مصادر عسكرية وإعلامية تحدثت عن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وأن روسيا وقوات الأسد في صدد فتح عمل عسكري جديد على المناطق المحررة.
في حين ينتقد الكثير من الأهالي والناشطين ما أسموه الرد الخجول من قبل فصائل الثوار على قوات الأسد وروسيا التي تستهدف المناطق المحررة بشكل مستمر.